الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

استشهاد مسعفين جنوب لبنان.. هوكشتاين يعول على الدبلوماسية

استشهاد مسعفين جنوب لبنان.. هوكشتاين يعول على الدبلوماسية

شارك القصة

المبعوث الأميركي خلال لقائه مع رئيس حكومة
المبعوث الأميركي خلال لقائه مع رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي- رويترز
أجرى المبعوث الأميركي إلى لبنان هوكشتاين لقاءات مع رئيسي الحكومة ومجلس النواب بهدف خفض التصعيد جنوبًا تزامنا مع استشهاد عنصرين في هيئة صحية جراء غارة إسرائيلية.

أسفرت غارة جوية إسرائيلية، اليوم الخميس، على مقر الهيئة الصحية في بلدة حانين جنوبي لبنان، عن استشهاد مسعفين في الهيئة، وإصابة آخرين وفق ما أكدت الوكالة الوطنية للإعلام. 

واعتبر حزب الله في بيان، أن ما حصل "هو اعتداء صارخ على مركز يقوم على خدمة المواطنين اللبنانيين، وإغاثتهم وإسعاف الجرحى ‏والمصابين جراء العدوان الإسرائيلي المتواصل على بلدنا وشعبنا، واستمرار للسياسة الصهيونية العدوانية التي ترتكز على القتل والإرهاب".

ونعت الهيئة الصحية الإسلامية وهي مؤسسة تابعة لحزب الله تقدم خدمات صحية وإسعاف ودفاع مدني المسعفين الشهيدين.

بدورها، دانت وزارة الصحة اللبنانية "بأشد العبارات الاعتداء الذي تعرض له بشكل مباشر مركز الهيئة الصحية الإسلامية"، مشيرة إلى أن الضربة استهدفت أيضًا سيارة إسعاف.

وهذه ليست أول مرة يطال القصف الإسرائيلي خدمات صحية في جنوب لبنان، إذ أصيب أربعة مسعفين في جمعية محلية في الأسبوع الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني جراء قصف إسرائيلي طال سيارتي اسعاف في المنطقة الحدودية.

وكان مراسل "العربي" أفاد بأن طيران الاحتلال، استهدف كذلك، أطراف بلدات الضهيرة، وطير حرفا، وعيترون، وحولا، وعيتا الشعب، كما سقطت قذيفة دخانية في بلدة الخيام.

المركز الصحي الذي استهدفته إسرائيل في حانين
المركز الصحي الذي استهدفته إسرائيل في حانين- إكس

بدوره، استهدف الحزب اللبناني تجمعًا ‏لجنود إسرائيليين في محيط موقع البغدادي، وتجمعًا آخر ‏في محيط موقع المطلة، وكذلك "التجهيزات التجسّسية في تلة الكوبرا ‏ما أدّى إلى إصابتها وتدميرها"، وفق ما أعلن في بياناته.

المبعوث الأميركي في بيروت

وتأتي تلك المستجدات تزامنًا مع زيارة المستشار الأميركي في البيت الأبيض آموس هوكشتاين إلى بيروت، حيث التقى رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، ورئيس مجلس النواب نبيه بري. 

وقال هوكشتاين عقب لقائه بري إنه "مؤمن بأن الشعب اللبناني لا يريد أن يرى تصعيدًا للأزمة"، وشدد على ضرورة التوصل للحل الدبلوماسي، الذي يسمح للنازحين في لبنان بالعودة إلى منازلهم في الجنوب، كذلك الأمر للمستوطنين الإسرائيليين".

وتأتي زيارة هوكشتاين، الذي نجح في الوصول إلى اتفاق لترسيم الحدود البحرية بين لبنان وإسرائيل عام 2022، في إطار الجهود الأميركية لتخفيف حدة التوترات على الحدود بين الجانبين، وفق ما أفاد مسؤول أميركي لوكالة "رويترز".

 وشدّد هوكشتاين من بيروت على "ضرورة العمل لتهدئة الوضع في جنوب لبنان، ولو لم يكن ممكنًا التوصل إلى اتفاق حل نهائي في الوقت الراهن"، داعيًا إلى "العمل على حل وسط موقّتًا لعدم تطور الأمور نحو الأسوأ".

الموقف الرسمي اللبناني

بدوره ، شدّد ميقاتي على أن "الأولوية يجب أن تكون لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، ووقف الاعتداءات الإسرائيلية على لبنان والخروقات المتكررة للسيادة اللبنانية"، مكرّرًا القول: "إنّنا نريد السلم والاستقرار عبر الالتزام بالقرارات الدولية".

ووصف المبعوث الأميركي المباحثات في بيروت بالإيجابية، لكنه تدارك بالقول: "سمعتم ما قالته الحكومة الإسرائيلية بأن هناك نافذة ضيقة، ولكنهم يفضلون الحل الدبلوماسي، وهذا هو الواقع، فنحن نعيش بأزمة، وعلينا إيجاد حل".  

ويتبادل حزب الله اللبناني إطلاق النار مع الجيش الإسرائيلي عبر الحدود الجنوبية للبلاد منذ الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، الأمر الذي أدى لنزوح عشرات الآلاف من المدنيين على الجانبين من المناطق الحدودية.

مخاوف حقيقية

وزار هوكشتاين تل أبيب بعد يوم من اغتيال القائد البارز في حركة حماس صالح العاروري في بيروت.

وتخشى واشنطن من امتداد الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة إلى أنحاء المنطقة، وسط التوتر الأمني الذي تصاعد مع شن كل من حزب الله اللبناني، وجماعة الحوثي في اليمن، وفصائل عراقية هجمات تضامنية مع القطاع الذي يشهد عدوانًا منذ أكثر من 3 أشهر. 

واستشهد أكثر من 130 مقاتلًا لحزب الله منذ بداية المعارك في جنوب لبنان، بينهم مسؤول ميداني كبير، فيما حذر الأمين العام للحزب حسن نصر الله خلال كلمة سابقة له، إسرائيل من شن حرب على لبنان، وتوعد بالمواجهة المفتوحة. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close