يخفي فلسطيني فقد معظم أفراد عائلته عن طفلته الحقيقة المؤلمة، بشأن استشهاد أمها وجميع أشقائها في قصف إسرائيلي استهدف منزلًا نزحوا إليه في خانيونس جنوبي قطاع غزة.
يروي محمد عبد الحكيم عصفور، الذي اضطره العدوان الإسرائيلي لمغادرة منزله شرق خانيونس والاتجاه إلى غربها، كيف أدت مجزرة ارتكبها الاحتلال بأحد مراكز الإيواء في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي إلى استشهاد 19 شخصًا معظمهم من النساء والأطفال.
ويضيف أن من بين الشهداء 11 شخصًا من عائلة عصفور؛ بمن فيهم والده وزوجته هالة أبو سعادة و6 من أطفاله الذين تراوحت أعمارهم بين 14 عامًا و3 أشهر.
وبينما يشير إلى أنه "لم يتبقَ له سوى ابنة وحيدة اسمها حنين"، يشرح أن إصابتها كانت في ذلك الحين خطيرة ما استوجب بقاءها في العناية المركزة لتلقي العناية الطبية اللازمة.
لكنه يوضح أن الصغيرة غادرت المستشفى بعد أن تحسنّت صحتها، ليجد نفسه عاجزًا عن إخبارها بنبأ استشهادهم.
ومنذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يشنّ الاحتلال الإسرائيلي عدوانًا على قطاع غزة أسفر عن استشهاد 21110 فلسطينيين وجرح أكثر من 55 ألف آخرين.
كما أدى القصف برًا وجوًا وبحرًا على مختلف مناطق القطاع، إلى دمار هائل في المباني والبنى التحتية وأزمة إنسانية غير مسبوقة وتزداد تفاقمًا.