استخدمت عملية احتيال صورة الممثل ألان ديلون الذي توفي في 18 أغسطس/ آب لاستقطاب مستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي إلى كازينو إلكتروني.
وفي مقطع فيديو نُشر عبر حساب في منصة "إكس" يحارب عمليات الاحتيال عبر الانترنت، تم انتحال هوية الممثل باستخدام صوته وصورته.
ويقول صوت مفبرك للممثل في مقطع الفيديو: "إذا كنت تشاهد هذا الفيديو، فأنا مُتّ أصلًا، وسأعطيك مئة ألف يورو إذا لم تتمكن من الفوز في الكازينو الخاص بي عبر الإنترنت"، فيما أشار صحافيون في وكالة "فرانس برس" الأربعاء إلى أنّ هذا الإعلان الكاذب تم تعطيله، لكن لا تزال هناك مقاطع فيديو أخرى للممثل تعيد توجيه مستخدمي الإنترنت إلى الكازينو.
"التزييف العميق"
وردًا على سؤال، أكدت شركة "ميتا" أنّ مقطع الفيديو مخالف لقواعد المنصة بعدم نشر إعلانات تتضمّن صورًا لشخصيات عامة بطريقة مضللة من أجل محاولة الاحتيال على متصفحي الإنترنت.
وأوضحت "ميتا" أنها أنشأت نماذج تهدف تحديدًا إلى رصد أي محتوى يلقى انتشارًا بفضل استخدامه صور مشاهير، للتصدي بشكل أفضل لمحتويات مماثلة.
وتغذّي ظاهرة "التزييف العميق"، أي المحتوى المزيّف باستخدام الذكاء الاصطناعي والذي ينتشر عبر الإنترنت، موجة من المعلومات المضللة تطال عددًا كبيرَا من الشخصيات، بينهم مثلًا المغنية تايلور سويفت، وتثير القلق قبل الاستحقاقات الانتخابية كالانتخابات الرئاسية الأميركية.
وفي نهاية يوليو/ تموز، واجه إيلون ماسك وابلًا من الانتقادات بعد نشره محتوى يتضمّن "تزييفًا عميقًا" في صفحته التي يتابعها 192 مليون مستخدم عبر منصة "اكس".
مكافحة الاحتيال
وفي فبراير/ شباط من هذا العام، قررت الهيئة الناظمة لقطاع الاتصالات في الولايات المتحدة حظر المكالمات الآلية التي تُستخدَم فيها أصوات مولّدة بواسطة برامج الذكاء الاصطناعي، في إجراء يهدف إلى مكافحة عمليات الاحتيال الآخذة في التطور التي تتيحها هذه التكنولوجيا.
ولاحظت رئيسة اللجنة الفدرالية للاتصالات جيسيكا روزنوورسيل في بيان أن "جهات سيئة النية تستخدم أصواتًا أُنشِئت بواسطة الذكاء الاصطناعي في مكالمات هاتفية غير مرغوب فيها" لغايات مختلفة، من بينها ابتزاز أفراد وانتحال شخصيات مشاهير، وتضليل الناخبين. وحذّرت "المحتالين الذين يقفون وراء هذه المكالمات الهاتفية".
وأوضحت اللجنة أن قرارها الذي يدخل حيّز التنفيذ على الفور، يجعل تقنيات استنساخ الصوت المستخدمة في هذه المكالمات الآلية المعروفة بالإنكليزية بـrobocalls غير قانونية، وتُعتبر احتيالاً على المستهلكين.