الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

"استفزاز لمشاعر المسلمين".. رفض عربي واسع لاقتحام بن غفير المسجد الأقصى

"استفزاز لمشاعر المسلمين".. رفض عربي واسع لاقتحام بن غفير المسجد الأقصى

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول تفاصيل عملية الاقتحام التي نفذها وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير لباحات الأقصى (الصورة: وسائل التواصل)
اعتبرت قطر أن محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب بل على ملايين المسلمين حول العالم.

رفضت دول ومنظمات عربية وإسلامية الثلاثاء، اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي اليميني المتطرف إيتمار بن غفير المسجد الأقصى، داعية تل أبيب إلى التوقف عن هذا التصعيد الذي وصفته بـ"الاستفزازي والمرفوض".

وصباح الثلاثاء، اقتحم بن غفير المسجد الأقصى عبر باب المغاربة في الجدار الغربي، وسط حراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية.

"انتهاك للقانون الدولي"

وأدانت دولة قطر بشدة اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي باحات المسجد الأقصى، معتبرة أن الخطوة تشكل "انتهاكًا سافرًا للقانون الدولي".

وحذرت في بيان لوزارة الخارجية من "السياسة التصعيدية التي تتبناها الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

واعتبرت قطر، أن "محاولات المساس بالوضع الديني والتاريخي للمسجد الأقصى ليست اعتداء على الفلسطينيين فحسب بل على ملايين المسلمين حول العالم".

بيان الخارجية القطرية حول اقتحام بن غفير المسجد الأقصى

وأعربت مصر في بيان للخارجية عن "أسفها لهذه الخطوة، وأكدت رفضها التام لأي إجراءات أحادية مخالفة للوضع القانوني والتاريخي القائم في القدس".

وحذرت من "التبعات السلبية لمثل هذه الإجراءات على الاستقرار في الأراضي المحتلة والمنطقة، وعلى مستقبل عملية السلام"، داعية إلى "ضبط النفس والامتناع عن أي إجراءات من شأنها تأجيج الأوضاع".

بدوره، أدان الأردن، في بيان للمتحدث باسم وزارة الخارجية سنان المجالي، بـ"أشد العبارات ذلك الاقتحام"، مؤكدًا أنها "خطوة استفزازية مدانة".

وطالب بـ"الكف الفوري" عن جميع الممارسات والانتهاكات بحق المسجد الأقصى، مؤكدًا أن "إسرائيل تتحمل كامل المسؤولية عن التبعات الخطيرة لهذا التصعيد".

أما الكويت فأعربت في بيان للخارجية، عن إدانتها واستنكارها لهذا الاقتحام، مؤكدة أنه "يشكل استفزازًا لمشاعر المسلمين وانتهاكًا لقرارات الشرعية الدولية".

ودعت "المجتمع الدولي إلى التحرك السريع والفاعل لوقف هذه الانتهاكات الإسرائيلية"، محملة تل أبيب مسؤولية أي تصعيد سيحدث جراء تلك الانتهاكات.

تقوض جهود السلام الدولية

من جهتها، أعربت وزارة الخارجية السعودية، عن "تنديد وإدانة المملكة لتلك الممارسات الاستفزازية"، مؤكدة موقفها بالوقوف إلى جانب الشعب الفلسطيني ودعم جهود إقامة دولته المستقلة.

وعبرت الوزارة عن "أسف المملكة لما تقوم به سلطات الاحتلال الإسرائيلية من ممارسات تقوض جهود السلام الدولية وتتعارض مع المبادئ والأعراف الدولية في احترام المقدسات الدينية".

كما أدانت الخارجية الإماراتية بشدة اقتحام بن غفير، مؤكدة "موقف بلادها الثابت بضرورة توفير الحماية الكاملة للمسجد الأقصى ووقف الانتهاكات الخطيرة والاستفزازية فيه".

ودعت الوزارة "السلطات الإسرائيلية إلى خفض التصعيد وعدم اتخاذ خطوات تفاقم التوتر وعدم الاستقرار في المنطقة".

من جانبها، أدانت الأمانة العامة لمنظمة التعاون الإسلامي، اقتحام بن غفير باحات المسجد الأقصى، معتبرة ذلك "استفزازًا لمشاعر المسلمين جميعًا وانتهاكًا صارخًا للقرارات الدولية ذات الصلة".

"معارضة أميركية"

وتعليقًا على اقتحام بن غفير، للمسجد الأقصى، أكد السفير الأميركي في إسرائيل توماس نايدز الثلاثاء، "معارضة إدارة الرئيس جو بايدن الإضرار بالوضع القائم في المسجد الأقصى".

وقال السفير نايدز في تصريحات لموقع "واللا" الإخباري الإسرائيلي: "لنكن واضحين للغاية، نريد الحفاظ على الوضع القائم والإجراءات التي تمنع ذلك غير مقبولة. لقد كنا واضحين للغاية في محادثاتنا مع الحكومة الإسرائيلية بشأن هذه المسألة".

وسبق أن أدانت فلسطين الثلاثاء، في بيانات منفصلة للرئاسة والحكومة والمجلس الوطني ووزارتي الخارجية والأوقاف والشؤون الإسلامية، وحركات مثل حماس وفتح اقتحام بن غفير المسجد الأقصى.

وأكدت أن الاقتحام يمثل "استفزازًا غير مسبوق وتهديدًا خطيرًا لساحة الصراع".

"خلاف مع نصف العالم"

وعلى الجانب الإسرائيلي، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي السابق يائير لابيد، إن اقتحام بن غفير للمسجد الأقصى، وضع إسرائيل في "خلاف" مع نصف العالم.

وكتب زعيم المعارضة في تغريدة، أن إسرائيل "لا تقبل إملاءات من أحد فيما يتعلق بأمنها، لكن حتى يقضي بن غفير 13 دقيقة في الحرم القدسي وضعنا في خلاف مع نصف العالم".

وأضاف لابيد، أن ذلك يمثل "عدم مسؤولية سياسية وضعفًا لا يصدق من جانب (رئيس الحكومة بنيامين) نتنياهو أمام وزرائه".

وسبق أن اقتحم بن غفير المسجد الأقصى مرارًا في الماضي ولكن بصفته الشخصية ثم بكونه نائبًا في الكنيست، ووعد خلال حملته الانتخابية باقتحام المسجد إذا أصبح وزيرًا.

والخميس، نالت حكومة نتنياهو ثقة الكنيست، وسط مخاوف إقليمية ودولية من تصعيد التوتر والاستيطان في ظل سلطة يمينية بالكامل لأول مرة في إسرائيل.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close