اعتبرت فصائل المقاومة الفلسطينية اليوم الثلاثاء، أن اقتحام وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير للمسجد الأقصى يشكل تصعيدًا خطيرًا واستفزازًا للشعب الفلسطيني وينذر بحرب دينية بالمنطقة.
وكان بن غفير اقتحم المسجد الأقصى، صباح الثلاثاء، بحراسة مشددة من الشرطة الإسرائيلية ووسط انتقادات فلسطينية وعربية وإسلامية.
رغم التأكيدات بتراجعه عن القرار.. وزير الأمن الإسرائيلي بن غفير يقتحم #المسجد_الأقصى في خطوة أثارت قلق إدارة #البيت_الأبيض تقرير: ساهر عريبي pic.twitter.com/AgNmJ3tI4r
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) January 3, 2023
وحملت الفصائل، خلال مؤتمر صحافي عقدته في قطاع غزة، الاحتلال كامل المسؤولية عن تداعيات إصراره في العدوان على الشعب الفلسطيني، والمقدسات الإسلامية والمسيحية.
ودعت "أهل الضفة المحتلة لتصعيد الاشتباك والمواجهة مع الاحتلال الصهيوني دفاعًا عن الأقصى"، كما طالبت الفصائل السلطة الفلسطينية بوقف التنسيق الأمني مع الاحتلال الإسرائيلي.
وشددت على أن الاحتلال "لن يفلح في تغيير الوقائع على الأرض وستبقى القدس عربية إسلامية ومحور الصراع مع الاحتلال".
ودعت الفصائل، قادة الأمة وعلماءها وشعوبها للقيام بمسؤولياتهم تجاه الأقصى ونصرة للشعب الفلسطيني، ووقف كل أشكال التطبيع الذي يمثل ضوء أخضرًا لاستمرار العدوان.
"تحد خطير"
بدوره، اعتبر رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية أن اقتحام الوزير الإسرائيلي بن غفير للمسجد الأقصى يشكل تحديًا خطيرًا لمشاعر جميع أبناء شعبنا الفلسطيني.
ودعا رئيس الوزراء في مستهل جلسة الحكومة الـ188، المنعقدة بمدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، أبناء الشعب الفلسطيني الذين أحبطوا مؤامرة البوابات إلى التصدي لمثل هذه الاقتحامات، التي تستهدف جعل المسجد الأقصى معبدًا يهوديًا، ما يشكل انتهاكًا لكل الأعراف، والقيم، والاتفاقيات، والقوانين الدولية، وتعهدات إسرائيل للرئيس الأميركي.
وأكد أن "الحكومة الإسرائيلية الجديدة تتحمل كامل المسؤولية عن كل ما سيترتب على عدوانها بحق مدننا، وبلداتنا، وقرانا، ومخيماتنا، وما يرافق تلك الاقتحامات من عمليات قتل، وهدم، واعتقال، والتي كان آخرها فجر اليوم باستشهاد الطفل آدم عياد، وفجر أمس الشهيدين الشابين محمد حوشية، وفؤاد عابد، إضافة لعشرات الإصابات، وتفجير ثلاثة منازل، في إطار سياسة ممنهجة تستهدف شعبنا".
تشييع الفتى آدم عصام عياد
وشدد اشتية على أن الشعب الفلسطيني لن يتوقف عن مواصلة نضاله المشروع، حتى نيل حقوقه بإقامة دولته المستقلة، وعاصمتها القدس، وسيتصدى بكل قوة لهذه السياسات والإجراءات العنصرية.
في غضون ذلك، شيع مئات الفلسطينيين في محافظة بيت لحم بالضفة اليوم الثلاثاء، جثمان الشهيد الفتى آدم عصام عياد من مخيم الدهيشة.
واستشهد الطفل عياد فجر اليوم متأثرًا بإصابته برصاصة في الصدر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الاسرائيلي مخيم الدهيشة، جنوب بيت لحم.
وأعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم الإضراب الشامل حدادًا على روح الشهيد الفتى عياد.
يذكر أن 224 شهيدًا فلسطينيًا قضوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي 2022، بينهم 59 من محافظة جنين.