الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

شهيد فلسطيني جديد برصاص الاحتلال في الضفة.. بن غفير يقتحم الأقصى

شهيد فلسطيني جديد برصاص الاحتلال في الضفة.. بن غفير يقتحم الأقصى

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول استمرار قوات الاحتلال الإسرائيلي بجرائمها في حق الفلسطينيين (الصورة: وسائل التواصل)
خلافًا للتقارير الإسرائيلية التي أفادت بأنه تراجع عن خطوته، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير المسجد بعد ضوء أخضر من جهاز المخابرات "الشاباك".

خلافًا للتقارير الإسرائيلية التي أفادت بأنه تراجع عن خطوته، اقتحم وزير الأمن القومي الإسرائيلي بن غفير، اليوم الثلاثاء، المسجد الأقصى بعد ضوء أخضر من جهاز المخابرات "الشاباك".

ويأتي ذلك في وقت استُشهد فيه الفتى الفلسطيني آدم عصام عياد (16 عامًا)، متأثرًا بإصابته برصاصة في الصدر، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بالضفة الغربية.

ونقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا" عن مصادر أمنية قولها إن قوة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم، حيث داهمت منازل وفتّشتها.

وأضافت الوكالة أنه على الإثر، اندلعت مواجهات، أطلق خلالها جنود الاحتلال الرصاص الحي والمغلّف بالمطاط وقنابل الغاز والصوت بصورة عشوائية، ما أدى إلى إصابة الفتى عيّاد برصاصة في الصدر، نُقل على إثرها إلى مستشفى بيت جالا الحكومي، حيث أعلن الأطباء استشهاده.

كما أصيب فتى آخر برصاصة في اليد خلال المواجهات التي اندلعت في مخيم الدهيشة.

الشهيد آدم عصام عياد
الشهيد آدم عصام عياد - وكالة وفا

واعتقلت قوات الاحتلال الشاب عنان أحمد سرابطة، بعدما داهمت منزل والده في المخيم، وفتّشته وعبثت بمحتوياته.

"الإضراب الشامل"

بدورها، أعلنت لجنة التنسيق الفصائلي في محافظة بيت لحم الإضراب الشامل حدادًا على روح الشهيد.

وباستشهاد عيّاد، يرتفع عدد الشهداء منذ بداية العام الجاري إلى ثلاثة، بعد أن استُشهد أمس الإثنين في قرية كفر دان في جنين، الشابان محمد سامر حسن حوشية، وفؤاد محمود أحمد.

يذكر أن 224 شهيدًا فلسطينيًا قضوا برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي العام الماضي 2022، بينهم 59 من محافظة جنين.

كما شهدت طوباس ونابلس ورام الله، الليلة الماضية وفجر اليوم، اشتباكات مع قوات الاحتلال، تخلّلها إطلاق كثيف لقنابل الصوت والغاز والرصاص الحي.

بن غفير يقتحم الأقصى

في غضون ذلك، أفاد مراسل "العربي" بأن وزير الأمن القومي الإسرائيلي إيتمار بن غفير اقتحم، صباح اليوم الثلاثاء، ساحات المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، وسط حراسة أمنية مشددة لشرطة الاحتلال الإسرائيلي، على الرغم من إعلانه أمس تأجيل الاقتحام.

ولأول مرة منذ توليه منصب وزارة الأمن القومي، يقتحم بن غفير الأقصى، حيث وصل في الصباح الباكر إلى ساحة البراق، وذلك بعد أن سمح له جهاز الأمن العام "الشاباك" باقتحام المسجد.

وخلال اقتحامه للأقصى، قال بن غفير إن "حكومتنا لن تستسلم لتهديدات حماس.. جبل الهيكل (المسجد الأقصى) هو المكان الأكثر أهمية لشعب إسرائيل، ونحافظ على حرية الحركة للمسلمين والمسيحيين، واليهود أيضًا سيصلون إلى جبل الهيكل"، حسبما أفاد موقع "عرب 48".

وفي وقت سابق حذّرت حركة "حماس" من أن اقتحام بن غفير للأقصى "سيفجّر الأوضاع"، ودعت، في بيان لها أمس الاثنين، إلى "النفير العام، والرباط في المسجد الأقصى المبارك، دفاعًا عنه في مواجهة اقتحامات المستوطنين وزعيمهم المتطرف المدعو بن غفير".

من جهتها، ندّدت وزارة الخارجية الفلسطينية باقتحام الوزير الإسرائيلي بن غفير المسجد الأقصى، معتبرة أن الخطوة تشكّل "استفزازًا غير مسبوق".

بدوره، أكد أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية حسين الشيخ أن "تهديد بن غفير باقتحام الأقصى كوزير أمن هو قمة التحدي السافر والوقح".

وأشار الشيخ إلى أن ذلك يتطلّب "ردًا فلسطينيًا وعربيًا ودوليًا يتناسب، وهذه الخطوة التي تعتبر باكورة هذه الحكومة وسياساتها الاحتلالية".

ويأتي الاقتحام، خلافًا للتقارير الإسرائيلية التي أفادت بأن بن غفير تراجع عن اقتحامه للأقصى، عقب جلسة جمعته، مساء الإثنين، برئيس الحكومة بنيامين نتنياهو.

وأفادت إذاعة "كان" الرسمية الإسرائيلية بأن جهاز المخابرات (الشاباك) هو من أعطى الضوء الأخضر لبن غفير، وسمح له باقتحام المسجد الأقصى.

وهذا أول اقتحام لبن غفير للمسجد منذ توليه منصب وزير الأمن القومي في الحكومة الإسرائيلية الجديدة، التي أدت اليمين الدستورية الخميس الماضي، وسط تصعيد في وتيرة الاستيطان في الأراضي الفلسطينية.

وأمس الإثنين، حذّرت الرئاسة الفلسطينية، من أن المساس بالوضع التاريخي للمسجد الأقصى له "عواقب خطيرة ويشكل إعلان حرب".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة