السبت 16 نوفمبر / November 2024

"استنزاف الدول".. لماذا تريد الأمم المتحدة وقف المساعدات لأفغانستان؟

"استنزاف الدول".. لماذا تريد الأمم المتحدة وقف المساعدات لأفغانستان؟

شارك القصة

نافذة على "العربي" حول عزم الأمم المتحدة وقف المساعدات الغذائية لأفغانستان (الصورة: غيتي)
سيبقى "برنامج الأغذية العالمي" في أفغانستان وسينفذ أنشطته الأخرى مثل مشروعات التغذية، حتى في حال خفض المساعدات المتوقعة.

أعلنت الأمم المتحدة وقف المساعدات الغذائية إلى أفغانستان نهاية أكتوبر/ تشرين الأول المقبل، وحذّرت من خطورة الأمر في هذا البلد.

وسيبدأ تقلّص المساعدات في أغسطس/ آب المقبل، ثم تنخفض أكثر في الشهر الذي يليه، قبل أن تتوقف تمامًا في أكتوبر 2023.

تحتاج إلى تمويل بقيمة مليار دولار

ووفقًا لتقديرات "برنامج الأغذية العالمي" لحجم الأموال المتاحة حاليًا والمساعدات المالية التي وعدت بها الدول المانحة في الأشهر المقبلة، فإن أفغانستان تحتاج إلى تمويل بقيمة مليار دولار لتقديم المساعدات الغذائية وتنفيذ المشروعات المقررة، حتى مارس/ آذار المقبل.

وسيبقى "برنامج الأغذية العالمي" في أفغانستان وسينفذ أنشطته الأخرى مثل مشروعات التغذية، حتى في حال خفض المساعدات المتوقعة.

وترى الأمم المتحدة أن القيود المفروضة على النساء تمثل "مصدر قلق مشروع" بالنسبة للمانحين، لكنها أضافت أن نصف المستفيدين تقريبًا من مساعدات البرنامج من النساء والفتيات.

وقال مسؤولون دوليون: إن سبب وقف المساعدات يرجع في جانب منه إلى الأزمات العالمية والصعوبات التي تواجه الميزانيات الحكومية، والقيود التي تفرضها إدارة "طالبان" على النساء، والتي يقول المدافعون عنهن إنها تساهم في خفض التمويل.

استنزاف الدول

وفي هذا الإطار، قال نادر نور الدين، الخبير الإستراتيجي في الجمعية العامة لـ"الفاو": إن القرار الأممي جاء في توقيت شديد الخطورة حيث تعاني أفغانستان من جفاف وقحط منذ 6 أشهر وخاصة في ظل قلة هطول الأمطار.

وأضاف نور الدين في حديث لـ "العربي" من القاهرة، أن 70% من الشعب الأفغاني يعانون من الفقر بحسب الأمم المتحدة، أي إن هناك 15 مليون مواطن غير قادرين على توفير احتياجاتهم من السعرات الحرارية.

واعتبر نور الدين أن "كل دول الاتحاد الأوروبي خفضت مساهماتها في برنامج الغذاء العالمي بسبب إغاثة مناطق أخرى في السودان والقرن الإفريقي وجنوب إثيوبيا".

ونوه نور الدين إلى "أن قرار طالبان بمنع عمل النساء في برامج الإغاثة العالمية هو أحد الأسباب التي دفعت قدمًا بالقرار".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close