لقي ثلاثة أشخاص حتفهم أحدهم طفل، الخميس، في استهداف مسيّرة لشاحنة صغيرة في محافظة السليمانية، على ما قال لوكالة "فرانس برس" مسؤول محلي في كردستان العراق حيث يشنّ الجيش التركي بانتظام ضربات ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني.
ويأتي ذلك غداة مقتل ثلاثة أشخاص هم أب وابناه البالغان 14 و18 عامًا حين استهدفت مسيّرة مركبتهم في قضاء دوكان في المحافظة نفسها، وفق العضو في منظمة "فرق صانعي السلام المجتمعي" كمران عثمان.
وتؤكد أنقرة بين الحين والآخر قصفها للأراضي العراقية، حيث تنفذ بانتظام عمليات برية وجوية ضد حزب العمال الكردستاني الذي تصنفه تركيا وحلفاؤها الغربيون منظمة "إرهابية".
صعوبة التعرف على الهوية
وقال عثمان أنور قائمقام قضاء جوراتا "في الساعة 13:40 اليوم (الخميس)، هاجمت طائرة مسيّرة شاحنة "بيك أب" (...) ما أدّى إلى مقتل ثلاثة أشخاص أحدهم طفل" في قرية هرميلة في قضاء جوراتا في إقليم كردستان العراق الذي يتمتع بحكم ذاتي.
وأشار إلى أن "سائق السيارة فقط تمّ التعرف عليه، وهو مواطن عادي فلّاح" من المنطقة وكان معه "طفل أو طفلة وضحية ثالثة لم يتم التعرف على هويتَيهما" بسبب الحروق التي غطت جسديهما.
ويمتلك مقاتلو حزب العمال الكردستاني الأكراد الأتراك قواعد خلفية في شمال العراق ضمن إقليم كردستان الذي يضمّ منذ 25 عامًا عشرات القواعد العسكرية التركية.
وصنّفت بغداد حزب العمال الكردستاني "منظمة محظورة" في مارس/ آذار.
وفي منتصف أغسطس/ آب، وقعت تركيا والعراق اتفاقية تعاون عسكري تنص على إنشاء مراكز قيادة وتدريب مشتركة كجزء من الحرب ضد حزب العمال الكردستاني.
وفي 23 أغسطس، قُتلت صحافيتان تعملان لحساب مؤسسات على صلة بحزب العمال الكردستاني في ضربة بمسيّرة اتُهمت تركيا بالوقوف وراءها في منطقة شرق السليمانية.