قُتل 3 مقاتلين من وحدات مقاومة سنجار التابعة لحزب العمال الكردستاني في ضربة تركية بطائرة مسيرة على شمال العراق اليوم الأحد، حسبما أفادت مصادر أمنية عراقية.
وقال مصدران أمنيان لوكالة رويترز: إن "ثلاثة من مقاتلي وحدات مقاومة سنجار كانوا في سيارتهم بمنطقة سنجار عندما أصابتهم ضربة بطائرة مسيرة".
وتقود تركيا حملة طويلة الأمد في العراق وسوريا ضد مقاتلي حزب العمال الكردستاني ووحدات مقاومة سنجار ووحدات حماية الشعب الكردية السورية، والتي تعتبرها أنقرة جميعًا جماعات إرهابية.
وتشن تركيا من حين لآخر ضربات جوية في شمال العراق، ولديها عشرات المواقع على الأراضي العراقية، لكنها كثفت هجماتها بطائرات مسيرة في الأيام القليلة الماضية، إذ استهدفت مواقع أقرب إلى المناطق الحضرية وعلى الطرق الرئيسية.
والشهر الماضي، أعلنت السلطات في إقليم كردستان في شمال العراق مقتل عنصرين في حزب العمال الكردستاني وإصابة أربعة آخرين بجروح في قصف نفّذته مسيّرتان تركيّتان في الإقليم العراقي المتمتّع بحكم ذاتي.
وأواخر يوليو/ تموز، قُتل أربعة عناصر من حزب العمال الكردستاني في قصف مماثل في شمال العراق.
وتقيم أنقرة منذ 25 عامًا قواعد عسكرية في شمال العراق لمواجهة متمردي حزب العمال الكردستاني الذين لديهم معسكرات تدريب وقواعد خلفية في المنطقة.
وأواخر مايو/ أيار، قتل بقصف تركي في سنجار ثلاثة مقاتلين إيزيديين من "وحدات حماية سنجار"، وهي مجموعة مسلحة لمقاتلين إيزيديين مرتبطة بحزب العمال الكردستاني. ووقع قصف مماثل في فبراير/ شباط ومارس/ آذار.
وتُتّهم بغداد وأربيل، عاصمة كردستان العراق، بالتغاضي عن القصف التركي حفاظًا على التحالف الإستراتيجي الذي يربطهما مع أنقرة، أحد الشركاء التجاريين الرئيسيين للبلاد، حسب وكالة فرانس برس.
لكن إثر كلّ حادثة دامية، تصدر بيانات إدانة لانتهاك السيادة العراقية ولتداعيات ذلك على المدنيين.