أكدت كتائب "عز الدين القسام"، الجناح العسكري لحركة "حماس"، الجمعة، أنها قضت على عدد من جنود جيش الاحتلال الإسرائيلي، وأصابت آخرين، في استهداف لقوات خاصة وآليات عسكرية في مناطق توغلهم المختلفة بقطاع غزة.
وقالت "كتائب القسام"، في بيان: "استهدفنا قوة صهيونية راجلة من 5 جنود في بلدة بيت لاهيا، شمالي القطاع، بقذيفة الياسين 105، وأوقعنا أفرادها بين قتيل وجريح".
وأضافت "القسام"، في بيان ثان، أنها "اشتبكت مع قوة صهيونية راجلة شرق مدينة خانيونس، جنوبي القطاع، بعد استهدافها بعبوة ناسفة، موقعة فيها قتلى وجرحى".
وذكرت في بيان ثالث، أنها "استهدفت ناقلة جند بقذيفة الياسين 105، في منطقة المحطة، بمدينة خانيونس".
وفي بيانين آخرين، أوضحت "القسام"، أنها استهدفت "جرافة صهيونية ودبابة عسكرية بقذيفتي الياسين 105، بمدينة خانيونس".
أولمرت يهاجم نتنياهو
إلى ذلك، رأى رئيس الوزراء الإسرائيلي الأسبق إيهود أولمرت، أن هدف الحرب على غزة في "تدمير حركة حماس لن يتحقق"، مؤكدًا أن تعهدات رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو بهذا الشأن "متبجحة" وأنه يخوض حربًا لأجل مستقبله الشخصي.
وقال أولمرت في مقال كتبه على صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، الجمعة: "تدمير حماس لن يتحقق، وسواء تم العثور على يحيى السنوار أو قضى حياة قصيرة مختبئًا حتى يتم القضاء عليه هو ومحمد الضيف وشركاءهما في قيادة حماس، فإن الحركة ستكون قوة ضعيفة جدًا ومنهكة ونازفة، لكنها ستستمر في الوجود".
وأضاف: "بما أن هذا هو التقييم الحقيقي للوضع، فيتعين علينا أن نستعد لتغيير الاتجاه، أعلم أن هذا قد لا يحظى بشعبية (في الوسط الإسرائيلي)".
وتابع: "وفي أجواء التحريض والتبجح والغطرسة التي تطبع سلوك هذه الحكومة ورئيسها، لا ينبغي للمرء أن يخجل من قول أشياء غير واضحة ولكنها ضرورية، من منطلق الشعور بالمسؤولية الوطنية".
وأضاف: "إن استمرار القتال سيحقق لنا إنجازات محلية مهمة، حيث سيتم قتل مزيد من مقاتلي حماس، واكتشاف مزيد من الأنفاق، والكشف عن المزيد من قادة منظمة القتل، ولكن لن يكون هناك قضاء على حماس وربما يكون هناك، لا سمح الله، مزيد من الرهائن القتلى".
وأشار أولمرت إلى أنه "لو كان نتنياهو واعيًا تمامًا عندما أطلق لأول مرة هذا التعهد المتبجح، أو عندما كرره في كل مؤتمراته الصحفية البشعة، لكان عليه أن يعرف أنه لا توجد إمكانية لتحقيق ذلك".