لا يزال مخيم جباليا مسرحًا لاشتباكات ضارية بين قوات الاحتلال الإسرائيلي المتوغلة ومقاتلي المقاومة الفلسطينية، بحسب الصحافي إسلام بدر.
وأشار بدر في حديث إلى "العربي" من شمال غزة إلى أن جيش الاحتلال يبدو عاجزًا عن تحقيق أي تقدم ميداني على الأرض، حيث حاول مرارا اختراق عدد من المحاور لكنّه سرعان ما تراجع على وقع تصدي المقاومة.
المقاومة تجبر دبابات الاحتلال على التراجع
ولفت إلى أن دبابات إسرائيلية كانت تحاول التقدم إلى المخيم يوم أمس لكنّها سرعان ما تراجعت مئات الأمتار إلى الفالوجا عقب اشتباكات حامية مع عناصر المقاومة.
وقد وثق بدر مشاهد من أرض المعارك التي جرت أمس، أظهرت حجم التخريب الذي تسببت فيه المدفعية الإسرائيلية، حيث جرفت بيوتًا وأراضي في تلك المنطقة.
كما تسببت القذائف الإسرائيلية في إحراق منزل. وأفاد الصحافي بأنه رصد وجود 4 جثامين محترقة تمامًا لأفراد من عائلة عكاشة في تلك البقعة.
ولم تنجح جهود قوات الاحتلال بالوصول إلى وسط مخيم جباليا الذي يحظى برمزية كبرى لدى الاحتلال، بالإضافة إلى حي الشجاعية وخانيونس، حيث يعتبرها معاقل أساسية للمقاومة، ويعول على إمكانية تحقيق إنجازات كبيرة في هذه المناطق الثلاث.
ولفت بدر إلى أن الاحتلال ركز قصفه بالطيران الحربي والمدفعية على تلك المنطقة ورغم ذلك عجز عن كسر خط دفاع المقاومة.
محور قريب من 5 مراكز لإيواء النازحين
وأكد الصحافي على خطورة ذلك المحور لأنه قريب من خمسة مراكز إيواء متلاصقة. وقد تمكن بدر من دخول مركز عيادة الوكالة الذي يأوي نازحين في غرف. وقال: "كان المكان مكتظًا ومظلمًا".
كما أشار بدر إلى محورين آخرين يشهدان اشتباكات ضارية، وهما محور مشروع بيت لاهيا الذي يطل على المخيم من الناحية الشمالية الغربية.
وروى أهالي تلك المنطقة أن قوات الاحتلال اعتقلت 50 فلسطينيًا وهم موظفون حكوميون؛ بعد أن أجبرتهم على الوقوف في مجموعات أمام كاميرا للتعرف على الوجوه داخل دبابة إسرائيلية.
أما المحور الثالث فهو محور تل الزعتر؛ حيث تجرى اشتباكات عنيفة بين قوات الاحتلال والمقاومة، بحسب بدر.
ويعد هذا المحور مهمًا لأنه يقع في منطقة مرتفعة جغرافيًا، ويحاول الاحتلال الوصول إليها من أجل السيطرة على مخيم جباليا.