الإثنين 18 نوفمبر / November 2024

اشتباكات مع المقاومة.. الاحتلال يتوغل في مساحات غير مأهولة من قطاع غزة

اشتباكات مع المقاومة.. الاحتلال يتوغل في مساحات غير مأهولة من قطاع غزة

شارك القصة

أشارت "حماس" إلى أن الاحتلال يدفع بجنوده إلى غزة العزّة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة - رويترز
أشارت "حماس" إلى أن الاحتلال يدفع بجنوده إلى غزة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة - رويترز
أوضحت حماس أن القسام والمقاومة تخوض معارك وتشتبك بقوة مع أرتال الدبابات والآليات العسكرية الإسرائيلية المتوغّلة شمال وجنوب مدينة غزة.

وسط تعتيم شديد، تواصل الدبابات الإسرائيلية توغلها المحدود في مساحات غير مأهولة من أراضي قطاع غزة، بينما ترد المقاومة الفلسطينية باستهداف قوات الاحتلال المتوغلة.

بحسب مراسل "العربي" من غزة عبد الله المقداد، فإن قوات الاحتلال وصلت إلى منطقة الكرامة وشارع صلاح الدين في القطاع الفلسطيني المحاصر.

وشرح مراسلنا أن محور التوام - الكرامة يقع على التخوم الشمالية لمدينة غزة والتجمعات السكانية، لافتًا إلى أن المنطقة ضمّت قبل التقدم البري لقوات الاحتلال تجمعات من الأبراج السكنية سُويت بالأرض على مدار الأسبوعين الماضيين، تارة بالطائرات الحربية وتارة أخرى بالمدفعية الإسرائيلية.

وأضاف أن الاحتلال، الذي استخدم سياسة الأرض المحروقة في منطقة الكرامة، جعل أمامه مساحات خالية يسهل من خلالها عملية التمركز والرصد، وتمكن أيضًا المقاومة من استهداف قوات الاحتلال إذا ما تمركزت في بعض الأماكن.

وبينما تحدث عن معلومات عن وصول قوات الاحتلال إلى شارع صلاح الدين، أوضح أن المنطقة الشرقية لهذا الشارع زراعية وفارغة من التجمعات السكانية. 

وقال إن من السهولة بمكان أن تخرج الدبابات الإسرائيلية من السياج الحدودي حتى هذا الشارع، الذي يفصل وسط وجنوب القطاع عن مدينة غزة والشمال.

وكانت وكالة "الأناضول" نقلت عن المتحدث باسم وزارة الداخلية في غزة إياد البزم، قوله إن قوات الاحتلال الإسرائيلي أبادت مناطق سكنية كاملة شمال غرب قطاع غزة، وتسعى إلى فصل شمال قطاع غزة عن جنوبه.

"محاولة بائسة لتحقيق إنجاز متوهّم"

من جانبها، قالت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" إن "التوغلات البرية لجيش الاحتلال الصهيوني على محاور مختلفة من مدينة غزة، تحت غطاء كثيف من القصف الجوي والمدفعي، محاولة بائسة لمجلس حرب الاحتلال لتحقيق إنجاز متوهّم لتغطية فشلهم العسكري والأمني وترميم صورتهم وهزيمتهم الاستراتيجية في السابع من أكتوبر المجيد".

وأوضحت أن "كتائب القسام والمقاومة الباسلة، تخوض معارك بطولية وتشتبك بقوة مع أرتال الدبابات والآليات العسكرية المتوغّلة شمال وجنوب مدينة غزة، وتوقع فيها خسائر مباشرة على أكثر من محور".

وأشارت "حماس" إلى أن "الاحتلال يدفع بجنوده إلى غزة العزّة التي كانت وستبقى مقبرة للغزاة".

بدورها، أعلنت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي أنها قصفت تجمعًا للآليات الإسرائيلية غرب منطقة الكرامة شمال غربي قطاع غزة بعشرات قذائف الهاون.

كما قالت إنها استهدفت قوة إسرائيلية راجلة وتجمعًا لآليات في محيط مبنى السفينة غرب مدينة غزة بعدد من قذائف الهاون.

إلى ذلك، تفيد معلومات محلية بأن الدبابات الإسرائيلية تقيم نقاط تمركز ثابتة في أراضي بيت حانون وبيت لاهيا شمالًا، وشرقي الشجاعية والبريج.

وتتركز الاشتباكات الأكبر في المنطقة الشمالية الشرقية، وأيضًا الشرقية بالنسبة إلى بيت حانون وبيت لاهيا. وفي شرقي الشجاعية، تسجل اشتباكات متقطعة، في حين تبدو الاشتباكات أقل وتيرة في المنطقة الوسطى من جهة البريج.

ويرى خبراء عسكريون إسرائيليون أن جيش الاحتلال يستفيد من نقاط أفضلية من الناحية اللوجيستية تساعده في عملية التوغل المحدود، أبرزها أن المساحات التي يتوغل فيها مكشوفة، الأمر الذي يمكنه من رصد تحركات المقاتلين الفلسطينيين فيها. 

كما يستفيد – برأيهم - من حزام ناري بري وجوي مع قدرات رصد عالية.

بدورها، تتمتع فصائل المقاومة الفلسطينية بنقاط أفضلية ميدانية، مثل القدرة على زرع ألغام واستدراج القوات الإسرائيلية نحو عيون أنفاق من أجل تفجيرها، وإيقاع خسائر بشرية ومادية لديها، ناهيك عن إمكانية إطلاق صواريخ مضادة للدروع باتجاه الدبابات الإسرائيلية المتوغلة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close