أبدى مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء قلقه بشأن "الوضع الإنساني الخطير والمتدهور على نحو سريع" في قطاع غزة.
وحث مجلس الأمن جميع الأطراف على العمل مع منسقة الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، وإعادة الإعمار بشأن غزة سيغريد كاغ.
وجاء بيان المجلس المؤلف من 15 عضوًا، بعد أن رفعت كاغ تقريرًا إلى المجلس خلف أبواب مغلقة، للمرة الأولى منذ تعيينها قبل نحو شهر.
اشتعال النيران بخيام نازحين في مقر الهلال الأحمر
في غضون ذلك، أعلنت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، مساء الثلاثاء، اشتعال النيران في خيام للنازحين داخل أسوار مقرها في محيط مستشفى الأمل بمدينة خانيونس جنوب قطاع غزة؛ إثر اقتحام الجيش الإسرائيلي كلًا من مقر الجمعية والمستشفى (متجاوران).
وقالت الجمعية في سلسلة بيانات مقتضبة: إن "النيران اشتعلت في خيام النازحين داخل أسوار مبنى جمعية الهلال الأحمر".
وتابعت أن "الجيش اقتحم ساحة مبنى الجمعية ومستشفى الأمل في خانيونس، تحت تهديد السلاح وإطلاق النار والقذائف.. وطالب النازحين والطواقم بإخلاء المبنى".
كما "قامت قوات الاحتلال بهدم السور الخارجي للمبنى، وتقوم بإطلاق النار والقنابل الدخانية على النازحين وكوادر الجمعية"، بحسب البيان.
وحذرت الجمعية من أن "الوضع يزداد خطورة"، معبَّرة عن "قلقها الشديد" على سلامة طواقمها والجرحى والمرضى وآلاف النازحين في المبنى.
وأفادت بأن جيش الاحتلال طلب من النازحين والطواقم بإخلاء المبنى "تحت تهديد السلاح"، مضيفة أن الاتصال انقطع مع طواقمها عبر موجة الاتصال اللاسلكي.
آليات الاحتلال تتمركز في ساحة مستشفى الأمل
وفي تسجيل صوتي من داخل المستشفى وزعته جمعية الهلال الأحمر، قال مدير الإسعاف والطوارئ بالجمعية محمد أبو مصبح: إن الجيش "يتمركز أمام المبنى الأول للجمعية، وتم إطلاق قنابل دخانية باتجاه مساكن (خيام) النازحين المحيطة بالمستشفى".
وتابع: "أُضرمت النار بأكثر من خيمة للنازحين في محيط مبنى المستشفى (..) الآليات (الإسرائيلية) تتمركز في ساحة المستشفى وهناك إطلاق نار في عدة اتجاهات وإطلاق مجموعة أعيرة نارية وقنابل دخانية على المدخل المباشر للمبنى الأول للمستشفى".
ويعد هذا الهجوم أحدث حلقة في سلسلة هجمات إسرائيلية استهدفت مستشفيات ومراكز طبية؛ مما أدى إلى انهيار القطاع الصحي في غزة منذ اندلاع العدوان في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023.
وحتى الثلاثاء، قتل الجيش الإسرائيلي في غزة 26 ألفًا و751 فلسطينيًا وأصاب 65 ألفًا و636، معظمهم أطفال ونساء، وفقاً للسلطات الفلسطينية.
كما تسبب في دمار هائل وأزمة إنسانية غير مسبوقة، مع شح إمدادات الغذاء والماء والدواء، ونزوح نحو مليوني فلسطيني، أي أكثر من 85% من السكان، بحسب الأمم المتحدة.