الخميس 19 Sep / September 2024

اشتقّ اسمه من نكهته.. ما فوائد الليمون الحامض؟

اشتقّ اسمه من نكهته.. ما فوائد الليمون الحامض؟
الأربعاء 21 أغسطس 2024

شارك القصة

يُعتبر الليمون الحامض منتجًا غذائيًا ذا فوائد صحية عديدة
يُعتبر الليمون الحامض منتجًا غذائيًا ذا فوائد صحية عديدة - غيتي

قبل أكثر من ألفي عام، دخلت فاكهة الليمون الحامض إلى منطقة حوض البحر الأبيض المتوسط قادمة من الهند والصين. ومنذ ذلك الوقت، ينظر إليه الأطباء على أنّه منتج غذائي يمتلك فوائد صحية محتملة.

واشتقّ الحامض اسمه من نكهته الحامضة والمرّة، كما يُعرف بلونه الأصفر الزاهي.

ونظرًا لغناه بفيتامين "سي" ومضادات الأكسدة التي تدعم جوانب مختلفة من الصحة، اكتسب الحامض شعبية كبيرة في المساعدة في تقليل مخاطر حصوات الكلى، وتعزيز صحة القلب، ومنع تلف الخلايا، وتعزيز امتصاص الحديد.

ولذلك ينصح الأطباء بادخال الحامض إلى النظام الغذائي سواء بإضافته إلى الماء أو الشاي، أو استخدام عصير وقشر الحامض لإضافة نكهة إلى الأطعمة مثل اللحوم أو المأكولات البحرية أو البقوليات أو الحبوب.

فوائد غذائية للحامض

ووفقًا لموقع "هيلث" (health.com)، تحتوي حبة حامض واحدة من دون قشرتها على 17 سعرة حرارية، و0.2 غرام من الدهون، وميللغيرام واحد من الصوديوم، و5 غرامات من الكربوهيدرات، و1.6 غرام من الألياف، و 31 ميلليغرام من فيتامين سي، و0.6 غرامات من البروتين، وهي خالية من السكر المضاف.

ينصح الأطباء بإضافة الحامض إلى الماء أو الشاي
ينصح الأطباء بإضافة الحامض إلى الماء أو الشاي- غيتي

كما يحتوي الحامض على مغذيات دقيقة أخرى مثل البوتاسيوم وفيتامين ب6 والثيامين. والمغذيات الدقيقة هي فيتامينات ومعادن يحتاجها الجسم بكميات صغيرة.

والحامض مصدر جيد للمركبات الفينولية والكاروتينات، حيث تحمي مضادات الأكسدة هذه من الإجهاد التأكسدي وتلف الخلايا المرتبط بالأمراض المزمنة.

ما هي فوائد الحامض الصحية؟

للحامض فوائد صحية متعدّدة منها: تقليل مخاطر الإصابة بحصوات الكلى، ودعم صحة القلب، وتعزيز امتصاص الحديد في الجسم، ومنع تلف الخلايا.

1- الحامض يُقلل مخاطر الإصابة بحصوات الكلى

يحتوي الليمون على شكل من أشكال السترات يُسمّى حامض الستريك الذي يُساعد على زيادة مستويات سترات البول الذي يُساعد في تقليل مخاطر الإصابة بحصوات الكلى.

ويُساعد حامض الستريك والكالسيوم البولي في منع البول المشبّع بالسترات. كما أنّه يعيق عمل كتل صلبة من المعادن تسمّى "أكسالات الكالسيوم" وتمنعها من النمو والتحوّل إلى حصوات الكلى المؤلمة.

وتنصح مؤسسة الكلى الوطنية في الولايات المتحدة، باستهلاك أربعة أونصات من عصير الليمون المركّز الممزوج بالماء يوميًا، لمنع حصوات الكلى.

2- الحامض يدعم صحة القلب

الحامض غني بفيتامين سي ومضادات الأكسدة الأخرى التي تدعم صحة القلب.

ويحمي "فيتامين سي" من تلف الجذور الحرة في خلايا الجسم، ويُساعد في منع تصلّب الشرايين (تراكم اللويحات في الشرايين)، وهي حالة تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية والسكتات الدماغية.

كما يحتوي الحامض على المركبات الفينولية، وهي نوع من مضادات الأكسدة التي تدعم ضغط الدم الصحي، ووظيفة بطانة الأوعية الدموية، ومستويات الكوليسترول في البروتين الدهني منخفض الكثافة (LDL)، وهي عوامل تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.

3- الحامض يحسّن امتصاص الحديد

"فيتامين سي" الموجود في الحامض مهم لامتصاص الحديد وتقليل خطر الإصابة بأمراض القلب. إذ أنّه يُساعد على امتصاص أفضل للحديد غير الهيمي الذي يوجد في النباتات والأطعمة المدعمة بالحديد مثل الخبز والحبوب.

يساعد اقتران المصادر الغذائية للحديد مع فيتامين سي، على امتصاص الحديد بشكل أكثر فعالية. كما أنّه مفيد للوقاية من فقر الدم الناجم عن نقص الحديد، وهي حالة تنتج عن افتقار الجسم لكميات كافية من الحديد لإنتاج بروتين الهيموغلوبين الموجود في خلايا الدم الحمراء الذي يحمل الأكسجين في جميع أنحاء الجسم.

4- الحامض يمنع تلف الخلايا

تمنع مضادات الأكسدة الموجودة في الحامض، تلف الخلايا المرتبط بالحالات الصحية مثل أمراض القلب والأوعية الدموية، وأمراض الكلى المزمنة، ومرض السرطان، ومرض الانسداد الرئوي المزمن (COPD).

وأظهرت الأبحاث الحديثة أنّ قشور الحمضيات تحتوي على كميات أعلى من مضادات الأكسدة التي تعزّز الصحة.

ما هي مخاطر الحامض الصحية؟

بشكل عام، يُعتبر الحامض آمنًا في حال تناوله بالكميات التي تجدها عادةً في الأطعمة والمشروبات. ومع ذلك، فإن الخبراء يُشكّكون في سلامة استهلاكه بكميات طبية، مثل مكمّلات مركّز الحامض.

وعلى سبيل المثال، فان استنشاق الحامض للعلاج العطري، ونشر زيت الحامض العطري، آمن بشكل عام؛ ومع ذلك، فانّ السمّيّة الضوئية هي أحد المخاطر المحتملة. والسميّة الضوئية هي ردّ فعل جلدي ضار بعد التعرض للمواد الكيميائية.

كما أنّ بعض الأشخاص لديهم حساسية تجاه الحمضيات. وتتراوح ردود الفعل المحتملة من أعراض خفيفة مثل الحكّة حول الفم إلى الحساسية المفرطة، وهي حالة خطيرة قد تُهدّد الحياة.

ولذلك يُنصح بالتواصل مع الطبيب، إذا كنت تعتقد أنك تُعاني من حساسية الحمضيات.

كما أنّ تآكل الأسنان هو خطر آخر محتمل للحامض، إذ يُمكن للحمض الموجود في الحامض أن يكسر مينا الأسنان؛ لذلك من الأفضل غسل الفم بالماء العادي بعد تناول الحامض.

ويُضرّ تناول الحامض الأشخاص الذين يُعانون من الارتجاع الحمضي أو مرض الارتجاع المعدي المريئي (GERD).

المصادر:
ترجمات
Close