يعود أصل الموز إلى منطقة جنوب وجنوب شرق آسيا وأستراليا، لكنّه بات الآن يُزرع في جميع أنحاء العالم في أكثر من 120 دولة. كما أنّه يُعَدّ من أكثر الفواكه إنتاجًا واستهلاكًا على مستوى العالم، ويشمل أكثر من 1000 نوع.
وفاكهة الموز متعدّدة الاستخدامات ولذيذة ومليئة بالعديد من الفوائد الصحية. فهي مصدر غني بالعناصر الغذائية، مثل البوتاسيوم وفيتامين بي 6. ويمكن لهذه العناصر الغذائية إلى جانب المكوّنات الأخرى الموجودة في الموز، تقديم فوائد صحية مختلفة بدءًا من دعم صحة القلب وحتى توفير الطاقة.
علاوة على ذلك، فهي مصدر طبيعي للحلاوة، والتي يُمكن أن تُرضي الرغبة الشديدة في تناول الحلويات دون كل السكر المضاف والمواد المضافة في الحلويات المصنعة.
ما هي فوائد الموز؟
وفيما يلي يرصد موقع "هيلث" (health.com) فوائد فاكهة الموز:
1- غنية بالألياف
توفّر حبة الموز الخام متوسطة الحجم 3 غرامات من الألياف التي تُعتبر عنصرًا غذائيًا مهمًا يُساعد في دعم صحة الجهاز الهضمي والقلب. كما تلعب الألياف دورًا في تقليل خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني وأنواع معينة من السرطان، مثل سرطان القولون.
ويُساعدك تناول الموز على تلبية كمية الألياف الموصى بها. ومن المستحسن أن يستهلك الأشخاص ما بين 22 إلى 34 غرامًا من الألياف يوميًا، اعتمادًا على أعمارهم وجنسهم.
2- دعم صحة القلب
إن إضافة المزيد من الألياف القابلة للذوبان إلى النظام الغذائي، يُمكن أن يُخفّض الكولسترول الضار، ما يُقلّل من خطر الإصابة بأمراض القلب والسكتة الدماغية.
وبالإضافة إلى الألياف، يحتوي الموز على البوتاسيوم، وهو معدن أساسي يساعد في إدارة ضغط الدم. وتوفّر حبة الموز متوسطة الحجم 422 ملليغرامًا من البوتاسيوم.
ويزيد تناول البوتاسيوم من إفراز الصوديوم في البول، ويساعد على تخفيف التوتر في جدران الأوعية الدموية، مما يساعد في خفض ضغط الدم.
يُذكر أن الصوديوم الزائد في مجرى الدم، يسحب الماء إلى الأوعية الدموية، مما يزيد من تدفق الدم وضغط الدم. ويُعتبر ارتفاع ضغط الدم عامل خطر رئيسيًا لأمراض القلب.
3- المحافظة على صحة الجهاز الهضمي
يحتوي الموز على ألياف قابلة للذوبان ونوع آخر من الألياف يسمى البريبايوتكس. كلا النوعين من الألياف مفيدان بشكل خاص في دعم نمو البكتيريا الجيدة في الأمعاء، مما يحافظ على عمل الجهاز الهضمي بسلاسة ويعزز الصحة العامة.
كما يُعتبر الموز طعامًا سهل الهضم، وهو جزء من النظام الغذائي للأشخاص الذين يعانون من مشاكل في الجهاز الهضمي مثل الغازات أو الإسهال أو القيء، أو أمراض الجهاز الهضمي مثل مرض الجزر المعدي المعوي أو ارتجاع المريء، وداء الرتج، وللأفراد الذين يتعافون من العمليات الجراحية المتعلقة بالجهاز الهضمي.
4- مصدر مهم للطاقة
يوفّر الموز ويدعم مستويات الطاقة بعدة طرق. فهي مصدر للكربوهيدرات الذي يُعتبر مصدر الوقود الأساسي للجسم.
كما يوفّر الموز فيتامين بي 6، وهو ضروري لمختلف وظائف الجسم، بما في ذلك استقلاب الطاقة ودعم صحة الدماغ.
كما يحتوي الموز على البوتاسيوم الذي يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم وظيفة العضلات والأعصاب.
5- تعزيز وظيفة العضلات
الموز هو مصدر طبيعي للكهارل مثل البوتاسيوم، وهو ضروري لوظيفة العضلات المناسبة. ويُمكن أن يُؤدي عدم كفاية مستويات البوتاسيوم في الدم إلى ضعف العضلات.
ويعتبر البوتاسيوم الكافي مهمًا بشكل خاص لممارسة التمارين الرياضية حيث أن المستويات دون المستوى الأمثل يُمكن أن تُساهم في إرهاق العضلات والجسم بالكامل، وضعف أداء التمارين الرياضية.
6- مصدر لمضادات الأكسدة
تتواجد مضادات الأكسدة بشكل طبيعي في الموز. وتدعم مضادات الأكسدة جهاز المناعة، وتُساعد على حماية الخلايا من أضرار الجذور الحرة التي تسبّبها السموم البيئية والأشعة فوق البنفسجية والمواد الكيميائية التي ينتجها الجسم أثناء عملية التمثيل الغذائي.
ويحتوي الموز على فيتامين سي، وهو أحد مضادات الأكسدة المعروفة. كما أنّها توفر العناصر الغذائية مثل النحاس والمنغنيز، والتي تعتبر معادن مضادة للأكسدة لأنها ضرورية لنشاط الإنزيمات المضادة للأكسدة.
7- توفير النشا المقاوم
إن أحد الأسباب الرئيسية لاهتمام الناس والباحثين بالموز الأخضر هو احتوائه على النشا المقاوم الذي يقاوم عملية الهضم في الأمعاء الدقيقة. وبدلاً من ذلك، ينتقل إلى الأمعاء الغليظة أو القولون، حيث يتمّ تخميره بواسطة بكتيريا الأمعاء، مما يؤدي بشكل أساسي إلى تغذية بكتيريا الأمعاء.
ويُشبه النشا المقاوم الألياف، ويُمكن أن يُحسّن صحة الأمعاء والسكريات في الدم ويُقلّل الالتهاب.
حقائق غذائية عن الموز
تحتوي حبة الموز النيئة متوسطة الحجم على 105 سعرة حرارية، و27 غرامًا من الكربوهيدرات، و3 غرامات من الألياف، و0.319 ميلليغرامًا من المنغنيز، و0.092 ميلليغرامًا من النحاس، و422 ميلليغرامًا من البوتاسيوم، و31.9 ميلليغرامًا من المغنيسيوم، و0.433 ميلليغرامًا من فيتامين بي 6، و10.3 ميلليغرامات من فيتامين سي، و0.086 ميلليغرامًا من الريبوفلافين، و23.6 ميكروغرامات من حمض الفوليك.
كما يحتوي الموز بشكل خاص على نسبة عالية من فيتامين بي 6، وهو عنصر غذائي يشارك في أكثر من 100 تفاعل إنزيمي في الجسم، بما في ذلك عملية التمثيل الغذائي. كما يشارك فيتامين بي 6 في نمو الدماغ أثناء الحمل ووظيفة المناعة.
ويُعدّ الموز أيضًا مصدرًا جيدًا للمعادن والفيتامينات الأخرى، وخاصة المنغنيز، وهو معدن يشارك في صنع الطاقة، وصحة العظام، وتخثّر الدم، ودعم جهاز المناعة.
مخاطر تناول الموز
يُعتبر الموز مصدرًا للحساسية لدى 0.6% من عامة السكان وتصل إلى 67% و46% لدى المصابين بالربو أو التهاب الجلد التأتبي.
كما يُعدّ الموز مصدرًا غنيًا بالكربوهيدرات؛ ويحتوي الموز الناضج على وجه الخصوص، على نسبة أعلى من السكر الطبيعي. ويؤدي تناول الكثير من الكربوهيدرات بشكل عام إلى رفع نسبة السكر في الدم، خاصة لدى مرضى السكري.
يُنصح الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع نسبة البوتاسيوم في الدم، بالحدّ من تناول الموز التي تحتوي على نسبة عالية من البوتاسيوم.
كما يُنصح بتخفيف تناول الموز للأشخاص الذين يعانون من حساسية تجاه الفركتانز، وهو نوع من الكربوهيدرات التي قد لا يتحملها الأشخاص الذين يعانون من متلازمة القولون العصبي (IBS)، وهي حالة هضمية تتميز بأعراض مثل آلام البطن والانتفاخ.
يُنصح بتخزين الموز في درجة حرارة الغرفة بعيدًا عن ضوء الشمس كي ينضج. وبمجرد وصولها إلى ذروة نضجها، يمكن تخزينها في الثلاجة أو الفريزر.