أفاد نادي الأسير الفلسطيني، اليوم الخميس، بأن الأسرى في السجون الإسرائيلية بدأوا الاعتصام في ساحات المعتقلات ضمن خطوات احتجاجية ينفذونها منذ يوم الإثنين الماضي.
وشرع الأسرى في السجون الإسرائيلية كافة، بالخروج من أقسامهم والاعتصام في الساحات، كجزء من خطوات التصعيد والعصيان على قوانين إدارة السجون، وفق نادي الأسير.
وأشار النادي غير الحكومي، إلى أن هذه الخطوة تأتي ضمن "برنامج تصعيدي" ينفذه الأسرى منذ يوم الإثنين، ضد إدارة السجون إثر تراجعها عن تفاهمات سابقة معهم.
ويبلغ عدد الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال نحو 4550 أسيرًا، بينهم 31 أسيرة، ونحو 175 قاصرًا بينهم طفلة، وأكثر من 700 معتقل إداريّ.
وخلال يومي الإثنين والأربعاء الماضيين، امتنع المعتقلون عن الخروج إلى الفحص الأمني اليومي الروتيني، وأرجعوا وجبات الطعام.
الأسرى الفلسطينيون يبدأون عصيانا ضد إجراءات إدارة السجون الإسرائيلية#فلسطين pic.twitter.com/R1SEVsN4fu
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) August 22, 2022
"حل الهيئات التنظيمية بالمعتقلات"
وفي خطوة تصعيدية إضافية، قرر الأسرى البدء بخطوات حل الهيئات التنظيمية في المعتقلات كافة، ومن مختلف الفصائل، ابتداء من يوم الأحد المقبل، الأمر الذي يفرض على إدارة السّجون مواجهة الأسرى كأفراد.
ودعت لجنة الطوارئ العليا للأسرى وفي ظل التصعيد من قبل إدارة السّجون، الشعب الفلسطيني، لتكثيف الفعاليات المناصرة لهم يوم غد الجمعة، استنادًا إلى ما دعت له في بيانها السابق عبر تخصيص خطب الجمعة للحديث عن الأسرى، والخروج إلى نقاط التماس.
ووفق نادي الأسير، فإن الأسرى أقروا يوميّ الإثنين، والأربعاء، أيامًا مركزية لتنفيذ الخطوات النضالية التمهيدية، على أن تنتهي مطلع أيلول المقبل بإضراب مفتوح عن الطعام تُشارك فيه كافة الفصائل في سجون الاحتلال.
وأوضح أنّ خطوة الإضراب ستكون مرهونة بموقف إدارة السجون، إن استمرت بقرارها بفرض جملة إجراءات التضييق على الأسرى.
ويحتج الأسرى على نية إدارات السجون "فرض إجراءات للتضييق على المعتقلين المحكومين بالسجن المؤبد من خلال عمليات النقل المتكررة من الغرف، والأقسام، والسّجون التي يقبعون فيها".
تمديد اعتقال السعدي
كما يحتج هؤلاء الأسرى على تنصّل إدارة سّجون الاحتلال من جملة "التفاهمات" التي تمت في شهر مارس/ آذار الماضي، مع لجنة الطوارئ العليا التي شكّلها الأسرى منذ الهجمة المضاعفة التي حاولت إدارة السّجون فرضها بعد عملية "نفق الحرية".
وفي 6 سبتمبر/ أيلول الماضي، تمكّن ستة أسرى من تحرير أنفسهم من سجن جلبوع الإسرائيلي، فيما عرف باسم "نفق الحرية"، وأُعيد اعتقالهم خلال أسبوعين.
وفي سياق متصل، مدّدت محكمة عوفر العسكرية الإسرائيلية اليوم الخميس، اعتقال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي، بسام السعدي، حتى يوم الأحد لاستكمال التحقيق معه.
وهذه المرة الثالثة التي تمدّد فيها المحكمة ذاتها اعتقال السعدي.
ومطلع أغسطس/ آب الحاليّ، اعتقل الجيش الإسرائيلي السعدي (61 عامًا) خلال عملية اقتحام واسعة نفذها في مخيم جنين، شماليّ الضفة الغربية المحتلة.