أصيب فلسطينيان اثنان اليوم الخميس برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي خلال مواجهات في مخيم بلاطة شرق مدينة نابلس، وسط اتساع رقعة الاعتقالات والاقتحامات التي ينفذها الاحتلال بالضفة الغربية المحتلة.
وأفادت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني بأنها تعاملت مع مواطنين أصيبا بالرصاص الحي في مخيم بلاطة، واحد بالظهر والثاني في اليد، وتم نقلها لتقلي العلاج إلى المستشفى، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية "وفا".
اقتحامات إسرائيلية جديدة
ونقلت "وفا" عن مصادر محلية بأن قوات الاحتلال اقتحمت المخيم فجرًا، حيث دارت مواجهات مع الشبان ما أدى إلى تسجيل إصابتين على الأقل، حيث داهم الاحتلال عددًا من المنازل وقام بتفتيشها.
في غضون ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال فجر الخميس مواطنين اثنين هما محمد سليمان جهالين ورأفت محمد دحبور من مخيم عقبة جبر في مدينة أريحا، بحسب "وفا".
وقالت الوكالة إنّ قوات الاحتلال دمرت "دوار الشهداء" وسط المخيم، بينما استهدفت مجموعة من الصحفيين بالرصاص الحي والغاز السام المسيل للدموع خلال تغطيتهم الاقتحام.
وفي مدينة رام الله، اعتقلت قوات الاحتلال عددًا من الفلسطينيين من بلدتي بيت ريما ودير غسانة المتجاورتين شمال غرب المدينة.
وقالت مصادر صحفية فلسطينية: إن قوات الاحتلال داهمت البلدتين واعتقلت عددًا من المواطنين، بينهم سيدة، عقب اقتحام منازلهم وتفتيشها وإلحاق ضرر بمحتوياتها.
مواجهات في رام الله
وبحسب وكالة الأنباء الفلسطينية فقد "عرف من بين المعتقلين محمود أميل الريماوي، ومحمود عماد الريماوي، وعلي ثلجي الريماوي، ويحيى حسن الريماوي، وآدم أنس الريماوي، وأنس حمودة البرغوثي، وأحمد سائد الريماوي، وفادية البرغوثي، وعبد الله البرغوثي، ومريد نجاح البرغوثي".
وكانت قوات الاحتلال اقتحمت وسط مدينة رام الله، وحي أم الشرايط في مدينة البيرة، ما أدى لاندلاع مواجهات أطلق خلالها جنود الاحتلال قنابل الغاز السام المسيل للدموع صوب الشبان الذين رشقوا تلك القوات بالحجارة.
كما نفذت قوات الاحتلال اقتحامات أخرى بالضفة الغربية، أبرزها في مدينة طولكرم ومخيمها وبلدات بمحافظة الخليل (جنوب).
ومنذ تفاقم التوتر في الضفة الغربية والقدس على خلفية الحرب الإسرائيلية المدمرة على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، كثف الجيش الإسرائيلي اقتحاماته للمدن والمخيمات الفلسطينية، كما زاد حدة عنفه ضد الفلسطينيين، ما أسفر عن مئات الشهداء وآلاف الجرحى والمعتقلين.
