الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اعتقال 19 متورطًا في اشتباكات بيروت.. جعجع: ما حصل 7 مايو مصغّر

اعتقال 19 متورطًا في اشتباكات بيروت.. جعجع: ما حصل 7 مايو مصغّر

شارك القصة

أمر القاضي بإجراء مسح شامل لكاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة لتحديد هويات المسلحين من الطرفين (غيتي)
أسفرت التحقيقات الأولية التي تجريها الأجهزة الأمنية في حوادث الطيونة، عن توقيف 19 شخصًا ممّن ثبت تورطهم في الاشتباك المسلح (غيتي)
أمر مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة بإجراء عملية مسح شاملة لكل كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، لتحديد هويات جميع المسلحين من الطرفين.

ألقت السلطات اللبنانية القبض على 19 شخصًا ثبت تورّطهم في اشتباكات بيروت، التي أسفرت عن سقوط سبعة ضحايا وعشرات الجرحى.

وتصاعد التوتر في البلاد أمس الخميس بسبب التحقيق في الانفجار الضخم الذي وقع العام الماضي في بيروت، وتحولت مظاهرة في هذا الصدد إلى أسوأ أعمال عنف في الشوارع منذ أكثر من عشر سنوات. 

وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة نظمها مؤيدون لـ"حزب الله" وحركة "أمل" في منطقة الطيونة بالعاصمة اللبنانية، للتنديد بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق بيطار.

وأسفرت الاشتباكات عن مقتل سبعة أشخاص بالرصاص، وأعادت للأذهان شباح الحرب الأهلية في البلاد والتي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.

مسح شامل للكاميرات

وأفاد مندوب "الوكالة الوطنية للإعلام" مساء، بأن التحقيقات الأولية التي تجريها الأجهزة الأمنية في حوادث الطيونة، بإشراف مفوض الحكومة لدى المحكمة العسكرية بالإنابة القاضي فادي عقيقي وبالتنسيق مع النائب العام التمييزي القاضي غسان عويدات، أسفرت عن توقيف 19 شخصًا ممّن ثبت تورطهم في الاشتباك المسلح.

وبعد تكليفه مخابرات الجيش بإجراء التحقيقات الأولية والميدانية إثر اندلاع الاشتباكات، سطر القاضي عقيقي استنابات إلى كل من جهاز أمن الدولة والأمن العام وشعبة المعلومات في قوى الأمن الداخلي، كلفهم بموجبها بإجراء التحريات والاستقصاءات وجمع المعلومات عما حصل. 

كما أمر بإجراء عملية مسح شاملة لكل كاميرات المراقبة الموجودة في المنطقة، لتحديد هويات جميع المسلحين من الطرفين.

إلى ذلك، وفيما تتزايد الشكوك على ما يبدو بشأن مصير التحقيق في انفجار مرفأ بيروت بعد خلاف سياسي مرير حول قرارات بيطار أفضى إلى إطلاق شرارة أحداث العنف، نقلت وكالة "رويترز" عن مصدر قضائي أن بيطار ليست لديه أي نية للاستقالة حتى مع إلقاء خصومه مسؤولية إراقة الدماء على عاتقه.

ويواجه تحقيق بيطار صعوبات بالفعل، حيث رفض سياسيون كبار الحضور للاستجواب، مما دفعه لإصدار مذكرات اعتقال تم تجاهلها.

ويتهم حزب الله بيطار بقيادة تحقيق مُسيّس ينتقي شخصيات بعينها، في إشارة إلى حلفاء الحزب الذين سعى بيطار لاستجوابهم للاشتباه في إهمال أودى بحياة أكثر من 200 شخص.

"7 مايو مصغّر"

في السياق ذاته، اعتبر رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أن ما حصل في بيروت أمس هو 7 مايو/ أيار مصغر، ولكن مسيحي هذه المرة.

وشهدت بيروت في 7 مايو 2008 حدثًا مشابهًا، عندما تطوّرت أزمة سياسية في لبنان إلى معارك في الشارع بين حزب الله والأكثرية النيابية في ذلك الحين بزعامة رئيس الحكومة الأسبق سعد الحريري. 

وسيطر خلالها الحزب لأيام عدة على القسم الأكبر من الشطر الغربي لبيروت. وتوصلت الأطراف السياسية لاحقًا إلى تسوية خلال مؤتمر في الدوحة.

واتهم حزب الله وحركة أمل "مجموعات من حزب القوات اللبنانية" بـ"الاعتداء المسلح" على مناصريهما في اشتباكات الخميس.

من جهته، اعتبر حزب القوات اتهامه "مرفوضًا جملة وتفصيلًا"، متهمًا بدوره حزب الله بـ"اجتياح" المنطقة و"الدخول إلى الأحياء الآمنة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة
Close