الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اشتباكات بيروت.. مخاوف من "سقوط لبنان في دوامة العنف والتقاتل"

اشتباكات بيروت.. مخاوف من "سقوط لبنان في دوامة العنف والتقاتل"

شارك القصة

مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين عين الرمانة والشياح أنذرت بتدهور الأوضاع الأمنية ووقوع حرب أهلية
مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين عين الرمانة والشياح أنذرت بتدهور الأوضاع الأمنية ووقوع حرب أهلية (غيتي)
بدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة لمؤيدين لجماعة "حزب الله" و"حركة أمل" كانت تسير تنديدًا بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

تصاعدت التحذيرات من تدهور الأوضاع الأمنية في لبنان ووقوع حرب أهلية، وذلك على خلفية أعمال العنف التي وقعت في العاصمة بيروت وأسفرت عن مقتل 6 أشخاص وإصابة 32 آخرين.

وفي وقت سابق الخميس، وقعت مواجهات مسلحة في منطقة الطيونة الواقعة بين منطقة الشياح ومنطقة عين الرمانة، واستمرت تلك المواجهات نحو 5 ساعات.

وبدأت الأحداث بإطلاق نار كثيف خلال تظاهرة لمؤيدين لجماعة "حزب الله" و"حركة أمل"؛ كانت تسير تنديدًا بقرارات المحقق العدلي في قضية انفجار مرفأ بيروت القاضي طارق البيطار.

"غير مقبولة"

ووجه الرئيس اللبناني ميشال عون كلمة متلفزة إلى اللبنانيين قال خلالها إن أحداث العنف في بيروت اليوم الخميس "غير مقبولة"، متعهدًا بمحاسبة المسؤولين عنها والمحرضين.

وأكد عون عدم السماح لأحد بأن يأخذ لبنان رهينة لمصالحه الخاصة، واعدًا بعدم السماح بأن يتكرر ما حدث اليوم تحت أي ظرف.

وقطع على اللبنانيين وعدًا بأن اشتباكات اليوم ستكون موضع متابعة أمنية وقضائية.

بدوره، قال رئيس الوزراء اللبناني الأسبق سعد الحريري، اليوم الخميس، إن أعمال العنف التي شهدتها بيروت أعادت إلى الأذهان الحرب الأهلية.

ودعا الحريري الجيش والقوى الأمنية إلى اتخاذ أقصى الإجراءات والتدابير لمنع كل أشكال إطلاق النار والقبض على المسلحين وحماية المدنيين.

ميقاتي يعتذر

وكشف رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي في تصريح صحافي؛ عن اتصالات أجراها مع الجيش تفيد بتحسن الوضع الأمني في الشارع.

واعتبر ميقاتي أن الحكومة لا تستطيع التدخل في عمل القضاء، داعيًا "الجسم القضائي، وفي حال وجود شائبة، إلى تنقية نفسه".

وتعهد بإجراء الانتخابات النيابية في موعدها رغم أحداث اليوم التي وصفها بأنها "غير مشجعة"، مقدمًا اعتذاره للشعب اللبناني.

"الاعتداء على الناس يعمق الجراح"

ورأى مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في بيان أن ما تشهده بيروت مرفوض ومدان، مؤكدًا أن الاعتداء على الناس يعمق الجراح بدلًا من بلسمتها.

وأشار دريان إلى أن البلد في مرحلة خطرة تحتاج إلى وقفة وطنية جامعة للبنانيين جميعا دون استثناء.

ودعا دريان قيادة الجيش والقوى الأمنية اللبنانية كافة إلى ضبط الوضع"، مطالبًا الحكومة اللبنانية بعقد اجتماع عاجل وطارئ للحد من التفلت الأمني الخطر.

وفي سياق متصل، استنكر المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى "بشدة استهداف المواطنين المدنيين السلميين في كمين مسلح"، محملًا "الجيش والقوى الأمنية المسؤولية في كشف المتورطين".

وقال في بيان إن "هذه الجريمة محاولة لإحداث فتنة وإغراق لبنان في الفوضى والاضطراب".

وطالب المجلس الحكومة اللبنانية والجهات القضائية بتحمل المسؤولية الوطنية والأخلاقية في مواجهة الفتنة التي تسبب بها "قرار المحقق العدلي المسيس الذي يطمس الحقيقة ويحرف العدالة عن مسارها الصحيح".

بدوره، وجه نقيب المحامين في بيروت ملحم خلف نداء تحت عنوان "لا للفتنة"، دعا فيه إلى وقف الاقتتال.

وحذر خلف في بيان من "جر البلاد إلى حرب أهلية، وإسقاطها في دوامة العنف والتقاتل".

وكان المحقق العدلي في القضية طارق البيطار ادّعى في 2 يوليو/ تموز الماضي على 10 مسؤولين وضباط لبنانيين، بينهم نائبان من "أمل" هما علي حسن خليل وغازي زعيتر، ورئيس الحكومة السابق، حسان دياب.

إلا أن تلك الادعاءات رفضتها بعض القوى السياسية اللبنانية، واتهم الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله الإثنين عمل البيطار "بالاستهداف السياسي وبأنه لا علاقة له بالعدالة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
تغطية خاصة