أعلنت وزارة التموين المصرية أنها ستبدأ في تطبيق منظومة جديدة على البطاقات التموينية تقضي بإلغاء القديمة، واستبدالها بالكارت الموحد بداية الشهر المقبل، وذلك في محافظة بورسعيد.
وأوضحت الوزارة أنه يمكن الحصول على الكارت الموحد عبر مكاتب البريد والمكاتب التموينية مجانًا، على أن يتم استبدال كل البطاقات البالغ عددها 23 مليون بطاقة.
وأشارت الوزارة إلى أن الكارت الموحد سيقدم خدمات التموين والتأمين الصحي، وخدمات البريد والمعاشات، كما سيُستخدَم في المواصلات والبنوك في الفترات المقبلة.
ما حجم الاستفادة من الكارت الذكي الجديد؟
وبشأن حجم الاستفادة من الكارت الذكي الجديد للمواطن والدولة ولمنظمة الشمول المالي، يرى الباحث الاقتصادي محمد أنيس، أن تحويل منظومة التموين من المنظومة الورقية التقليدية القديمة إلى أخرى إلكترونية أمر بديهي وخطة متأخرة، مشددًا على وجوب تحويل منظومة الدعم العيني الحالية إلى منظومة كاملة من الدعم النقدي لإحداث نقلة نوعية في هذه المنظومة، وفي أداء الاقتصاد المصري بشكل عام.
وفي حديث إلى "العربي" من العاصمة القاهرة، يضيف أنيس، أن الاقتصاد المصري يعاني من وجود نسبة كبيرة منه في الاقتصاد غير الرسمي، والشمول المالي هو الأداة الحقيقية الفاعلة لمواجهة ذلك، كما أن الدعم العيني بشكله الحالي فيه الكثير من الهدر والفساد.
وحول معايير نجاح هذه الآلية، يقول أنيس: إن "استمرار عمل الكارت الذكي هو من ضمن معايير نجاح هذه العملية، وعدم وجود مشاكل في المنظومة الإلكترونية، وكفاءة التنفيذ، بالإضافة إلى تعميم العملية على أن يبقى الكارت عبارة عن بطاقة الدعم الذي يحصل عليها المواطن من الدولة المصرية، ويبقى لديه مرونة في استخدامها.