الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اجتماع أمني مرتقب في واشنطن.. كيف سيرّد بوتين على التهديدات الغربية؟

اجتماع أمني مرتقب في واشنطن.. كيف سيرّد بوتين على التهديدات الغربية؟

شارك القصة

ناقش الباحث السياسي نصر اليوسف الرد الروسي على التهديدات الأميركية والغربية في حال غزو أوكرانيا (الصورة: غيتي)
تقاتل الحكومة الأوكرانية قوات انفصالية في شرق البلاد منذ عام 2014، وتساهم زيادة القصف في المنطقة بتصعيد التوتر بين موسكو والغرب وسط التعزيزات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.

تعيش الأزمة الأوكرانية على وقع تطوّرات متسارعة، حيث يعقد الرئيس الأميركي جو بايدن اجتماعًا نادرًا لمجلس الأمن القومي لمناقشة الأزمة التي هيمنت أحداثها على مؤتمر ميونيخ للأمن أمس السبت.

يأتي ذلك، بينما يشهد إقليم دونباس تصعيدًا بين الانفصاليين الموالين لروسيا والقوات الأوكرانية. وقال مصدر دبلوماسي لوكالة "رويترز" إن مراقبي منظمة الأمن والتعاون في أوروبا سجّلوا نحو ألفي انتهاك لوقف إطلاق النار بشرق أوكرانيا أمس السبت.

خطة هجوم أوكرانية

وزعمت الاستخبارات التابعة للانفصاليين أنها حصلت على خطة العملية الهجومية التي سيقوم بها الجيش الأوكراني ضد جمهوريتي لوغانسك ودونيتسك.

وأوضحت الاستخبارات أن الخطة الأوكرانية تقوم على هجوم رئيسي من مدينة كراما تورسك الواقعة في الجزء الشمالي من دونيتسك، ليمتد بعدها إلى مدينة دبا لتسيف، ثم الشيفسك، وينا كيفو خلال ثلاثة أيام، ثم إلى الحدود الروسية في يومين.

وأضافت أن الهجوم الثاني سيكون من قرية شيرو كينو باتجاه آزوف الروسية التي تقع في روستوف أوبلاست على نهر الدون على بعد 16 كيلومترًا من بحر آزوف، وهجومًا بحريًا من مدينة نوفو ازوفسك الحدودية على الطرف الجنوبي الشرقي لأوكرانيا، من أجل الوصول إلى إيلو فايسك، وأوليا نوفسك في غضون يومين.

كييف تنفي وواشنطن تحذّر مجددًا

ونفت كييف بشكل قاطع هذا الاتهام، وقالت إن الحشد والإجلاء وتصعيد القصف على خط وقف إطلاق النار خلال الأيام الماضية، هو جزء من خطة روسيا لخلق ذريعة لغزو أوكرانيا.

وتقاتل الحكومة الأوكرانية قوات انفصالية في شرق البلاد منذ عام 2014. وتساهم زيادة القصف في المنطقة في تصعيد التوتر بين موسكو والغرب وسط التعزيزات العسكرية الروسية على حدود أوكرانيا.

والسبت، جدّد البيت الأبيض تحذيره من أن روسيا يمكن أن تشن هجومًا على أوكرانيا في أيّ وقت، فيما طالبت أوكرانيا بتعزيز الدعم الغربي بعد تحذيرات من غزو روسي وشيك، كما اقترح الرئيس الأوكراني لقاء نظيره الروسي لمعرفة "ما الذي يريده".

وتدق واشنطن منذ نحو ثلاثة أشهر ناقوس الخطر حيال ما تعتبر أنها استعدادات لشن هجوم روسي على أوكرانيا.

"موسكو تُريد ضمان أمنها القومي الإستراتيجي"

وفي هذا الإطار، يرى الباحث السياسي نصر اليوسف أن روسيا أعلنت أكثر من مرة أنها مع الحوار الذي يؤدي إلى نتيجة.

وقال اليوسف، في حديث إلى "العربي" من موسكو: إن موسكو تريد تطبيق اتفاق مينسك، الأمر الذي يرفضه الرئيس الأوكراني.

وأكد أن موسكو لا تريد الدخول في حرب مع أوكرانيا نظرًا لعواقبها البشرية والاقتصادية.

وقال إن موسكو تعتبر أن سكان إقليم دونتسيك هم من الغالبية القومية الروسية، وبالتالي هم "يرفضون أن يبقى هؤلاء في مواجهة العنصرية الأوكرانية".

وأكد أن موسكو تُريد ضمان أمنها القومي الإستراتيجي بعدم دخول أوكرانيا في حلف شمال الأطلسي، وتطبيق اتفاق مينسك، وبمجرد الحصول على هذه الضمانات ستسحب روسيا تعزيزاتها العسكرية من الحدود الأوكرانية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي، وكالات
Close