يعيش سكان مدينة لفيف الأوكرانية، التي تعد عاصمة للثقافة في البلاد، على وقع أخبار الغزو الروسي المحتمل.
وتشهد المدينة تحضيرات وتدريبات للمدنيين على استعمال الأسلحة والمتفجرات، والعملين اللوجستي والطبي في الحروب.
ويتحدث أحد سكان المدينة التي تقغ غربي البلاد، لـ"العربي" عن تحضيراته وتدريباته على فنون القتال والمقاومة، لافتًا في الوقت ذاته إلى أنه يتمنى ألا يضطر إلى استعمالها إلا في حال تعرض أوكرانيا لمكروه.
وعند أعالي الجبال المحيطة في المدينة، يستعد المواطنون بتدريبات منظمة، لما يعدونه واجبًا قوميًا تجاه بلادهم.
وتقول إحدى المواطنات إنه في عام 2014 بدأ "العدوان الروسي" على أوكرانيا، فتطوع والدها حينها في الجيش، عندها أدركت أن على كل مواطن واجب حماية أوكرانيا.
واعتمد المدربون ميدان تدريب، يقع في غابة واسعة ذات دروب وعرة، ومسالك معقدة، ومرتفعات ومنحدرات خطرة، وذلك وفق الشروط الجغرافية المخصصة للتدريب.
ويرى المواطن الأوكراني ييجين سيوتشج أن الشعب الأوكراني جاهز لحماية كل شبر من أرض البلاد، مشددًا على أنه في حال اندلعت الحرب في خاركوف أو إقيلم دونباس فسيكون هناك للتصدي للغزو الروسي.
وتشهد الأزمة الأوكرانية منعرجًا حاسمًا على حدود التماس، بعد إعلان الانفصاليين في دونباس التعبئة العامة واستدعاء المدنيين إلى الخطوط الأمامية.
جاء ذلك إثر ارتفاع حدة المواجهات بين الجيش الأوكراني والانفصاليين، وإعلان الناتو رفع مستوى التأهب عبر قواعده.