الخميس 21 نوفمبر / November 2024

اغتيال شيرين أبو عاقلة.. واشنطن تفتح تحقيقًا وإسرائيل ترفض التعاون

اغتيال شيرين أبو عاقلة.. واشنطن تفتح تحقيقًا وإسرائيل ترفض التعاون

شارك القصة

تقرير لـ"العربي" حول التحقيق الأميركي حول استشهاد شيرين أبو عاقلة والموقف الإسرائيلي منه (الصورة: غيتي)
يحقق مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي" في اغتيال الصحافية الفلسطينية شيرين أبو عاقلة في خطوة وصفتها تل أبيب بأنها "خاطئة".

تزامنًا مع انطلاق جلسات الاستماع إلى ضحايا وشهود فلسطينيين أمام مجلس حقوق الإنسان بجنيف، أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أنه لن يتعاون مع تحقيق أميركي في استشهاد الصحافية الفلسطينية الأميركية شيرين أبو عاقلة، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، شمالي الضفة الغربية قبل نصف عام.

وكتب غانتس على تويتر: "القرار الذي اتخذته وزارة العدل الأميركية بإجراء تحقيق في رحيل شيرين أبو عاقلة المأساوي خاطئ".

وزعم غانتس أن القوات الإسرائيلية أجرت "تحقيقًا مهنيًا ومستقلًا"، على حدّ وصفه، مشيرًا إلى أنها أطلعت المسؤولين الأميركيين على تفاصيله.

تحقيق أميركي في اغتيال شيرين أبو عاقلة

وبحسب صحيفة بوليتيكو، فإن مكتب التحقيقات الفدرالي الأميركي "إف بي آي" يحقق في اغتيال شيرين أبو عاقلة في 11 مايو/ أيار 2022، أثناء تغطيتهما لاقتحام قوات الاحتلال مخيم جنين، وهي خطوة استثنائية جاءت بعد رفض الجيش الإسرائيلي محاكمة الجندي الذي يرجح أنه أطلق عليها الرصاص.

وأشار وزير الدفاع الإسرائيلي، إلى إرسال رسالة إلى ممثلي الولايات المتحدة مفادها "أننا نقف إلى جانب جنود الجيش الإسرائيلي، وأننا لن نتعاون مع تحقيق خارجي، ولن نسمح بالتدخل في التحقيقات الداخلية".

وكانت أبو عاقلة ترتدي سترة واقية من الرصاص عليها علامة "صحافة" وخوذة عندما أصيبت برصاصة في رأسها خلال عملية للجيش الإسرائيلي على مخيم جنين للاجئين.

وفي 26 مايو/ أيار، أعلن النائب العام الفلسطيني أكرم الخطيب أن تحقيقات النيابة العامة خلصت إلى أن أبو عاقلة استشهدت برصاص قناص إسرائيلي "دون تحذير مسبق".

لحظة استهداف الشهيدة شيرين أبو عاقلة كما وثقها الصحافيون الموجودون في المكان - غيتي
لحظة استهداف الشهيدة شيرين أبو عاقلة كما وثقها الصحافيون الموجودون في المكان - غيتي

ووافقت السلطة الفلسطينية على إجراء فريق خبراء أميركي فحصًا جنائيًا على الرصاصة في السفارة الأميركية بالقدس المحتلة، كما أعلن جيش الاحتلال من جانبه أنه سيفحص الرصاصة بحضور أميركي، وعادت الرصاصة وتبين أنه لا يوجد عليها أي تغييرات من الناحية الفنية والمهنية، حسب السلطة.

وأعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي في 5 سبتمبر/ أيلول أن أحد جنوده أطلق النار "على الأرجح" على أبو عاقلة بعد أن ظنها بالخطأ أحد المسلحين.

وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية نيد برايس في ذلك الوقت إنه يجب أن تكون هناك "مساءلة في هذه القضية" لمنع وقوع حوادث مماثلة في المستقبل. لكن بعد يومين، رفض رئيس الوزراء يائير لابيد الدعوات لمحاكمة الجندي.

وقال لابيد في مراسم عسكرية: "لن أسمح بمحاكمة جندي إسرائيلي كان يحمي نفسه من نيران الإرهابيين لمجرد تلقي تصفيق من الخارج".

"حرب إسرائيل" على الإعلاميين الفلسطينيين

وصرحت عائلة أبو عاقلة وزملاء لها لمحققي الأمم المتحدة الأسبوع الماضي، أنها استُهدفت عمدًا كجزء من "حرب إسرائيل واسعة النطاق" على الإعلاميين الفلسطينيين، مطالبة بالمساءلة والعدالة.

وسبق أن قدّمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين، والاتحاد الدولي للصحافيين وعائلة الصحافية شيرين أبو عاقلة، ومحامون، في سبتمبر/ أيلول الماضي، شكوى إلى مكتب النائب العام في محكمة الجنايات الدولية في لاهاي، تطالب بفتح تحقيق في اغتيال الصحافية الفلسطينية.

والأسبوع الماضي، أطلق مجلس حقوق الإنسان بجنيف جلسات استماع في إطار عمل لجنة تقصّي الحقائق، بشأن حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة.

ويستمع المجلس إلى ممثلي منظمات من المجتمع المدني الفلسطيني كانت إسرائيل حظرت عملها أو صنّفتها "إرهابية"، من بينها مؤسسة الضمير للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين.

كما سيُطرَح في جلسات الاستماع ملف اغتيال الصحافية شيرين أبو عاقلة، وانتهاكات سلطات الاحتلال لحقوق الإنسان في الضفة الغربية والقدس، التي تفاقمت في الشهور الأخيرة.

تابع القراءة
المصادر:
العربي -وكالات

الدلالات

تغطية خاصة
Close