أثار قتل مسؤول محلي من كربلاء بالرصاص في الشارع ردود فعل منددة على مواقع التواصل الاجتماعي ضد الإفلات من العقاب لا سيما بحق قتلة ناشطين، وزار رئيس الوزراء مصطفى الكاظمي، اليوم الأربعاء، موقع الجريمة على بعد نحو 100 كلم جنوبي بغداد.
وأفاد بيان رئاسة الوزراء بأن مدير بلدية كربلاء المهندس عبير سليم قُتل على يد أحد المتجاوزين للقانون أثناء أداء واجبه في إزالة المخالفات من الشوارع العامة للمحافظة.
وأكد الكاظمي أن القتلة والمجرمين لن يفلتوا من العقاب، مشيرًا إلى أنه يبحث عن القصاص والعدل لكل من تسوّل له نفسه استرخاص الدم العراقي، ومشددًا على عدم السماح لأي كان بأن يكون فوق القانون.
وانتشر على مواقع التواصل الاجتماعي مقطع فيديو لكاميرا مراقبة، قيل إنه للحظة مقتل مدير البلدية، وقد ظهر فيه القتيل برفقة قوى أمنية قبل أن يأتي رجل بثوب أبيض ويطلق النار عليه ويقتله.
. . فيديو يوثّق لحظة اغتيال مدير بلدية #كربلاء #عبير_سليم أثناء إشرافه على إزالة العشوائيات في أطراف المدينة#العراق pic.twitter.com/a1fj7FkDtO
— | تــرنــد | (@naifMBS_1) August 11, 2021
وألقت القوى الأمنية القبض على القاتل وأحضرته تزامنًا مع زيارة الكاظمي إلى مكان الجريمة حيث توجّه إليه الكاظمي بالكلام واعدًا إياه بالاقتصاص منه فيما كان القاتل معصوب العينين.
🔴 اول صورة لقاتل المهندس عبير سليم مدير بلدية كربلاء بعد القبض عليه في احد المنازل بمنطقة الجمالية . pic.twitter.com/BJCp91vrRf
— Firas W. Alsarray - فراس السراي (@firasalsarrai) August 11, 2021
ويندد ناشطون ومتظاهرون بوجود حالة من الإفلات من العقاب في قتل ناشطين، ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية في العراق في أكتوبر/ تشرين الأول 2019، تعرّض أكثر من 70 ناشطًا لعملية اغتيال أو محاولة اغتيال، في حين اختُطف عشرات آخرون لفترات قصيرة.
وفي يونيو/ حزيران الماضي، اعتقلت السلطات لفترة قصيرة القيادي في الحشد الشعبي العراقي قاسم مصلح للاشتباه بوقوفه خلف قتل الناشط إيهاب الوزني رئيس تنسيقية الاحتجاجات في كربلاء.
وكان الوزني يحذّر لسنوات عدّة من هيمنة الفصائل المسلحة الموالية لإيران فكان مصيره أن يُقتل فيما بعد أمام منزله.
وسرعان ما أطلق سراح مصلح لانتفاء الأدلة ضده بحسب القضاء المُتّهم بالحكم لصالح جهات تقوم بدفع رشى أو تحظى بدعم الأحزاب والفصائل المسلحة في العراق.