استشهد فلسطينيان اثنان واعتقل آخرون خلال عمليات اقتحام جديدة لقوات الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة صباح اليوم الأحد، التي تشهد تصعيدًا إسرائيليًا متزامنًا مع العدوان على قطاع غزة منذ السابع من الشهر المنصرم.
وأفاد مدير مستشفى جنين الحكومي وسام بكر "وفا"، باستشهاد عصام حسين الفايد (46 عامًا) برصاص الاحتلال الإسرائيلي بعد اقتحامه مدينة ومخيم جنين.
شهيد في جنين
وعصام من ذوي الإعاقة وهو شقيق الشهيدين أمجد ومحمد الفايد، حسب وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
واقتحمت قوات كبيرة من الاحتلال ترافقها جرافة عسكرية، مدينة جنين، وانتشرت في عدد من أحياء المدينة ونشرت قناصتها على أسطح عدد من المنازل والبنايات.
وعقب ذلك، دارت مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال في عدد من أحياء المدينة والمخيم، وسط تحليق لطائرة هيلكوبتر وتعزيزات عسكرية إسرائيلية اتجهت إلى المخيم.
كما اعتقل الاحتلال 9 شبان، واحتجز المواطنة أم نضال كعكبان لساعات وهي من حي السيباط في المدينة قبل أن يفرج عنها.
وفجرت قوات الاحتلال أبواب عدد من المنازل، وطالبت عائلة عويس عبر مكبرات الصوت بإخلاء منزلها في منطقة "خلة الصوحة" في المدينة.
شهيد في مخيم الدهيشة
إلى ذلك، استشهد فجر اليوم الأحد الشاب عمر علي اللحام برصاص الاحتلال في رأسه خلال مواجهات اندلعت في مخيم الدهيشة جنوب بيت لحم بعد اقتحامه من قبل قوات الاحتلال.
وذكرت "وفا" أن قوات الاحتلال منعت طواقم الهلال الأحمر في المدينة من الاقتراب من الشاب اللحام وتقديم العلاج له بعد إصابته.
كما اعتقل جيش الاحتلال الشاب محمد ياسر جواريش بعد دهم وتفتيش منزل والده في المخيم.
في موازاة ذلك، واصلت قوات الجيش الإسرائيلي المداهمات في مناطق متفرقة من الضفة الغربية حيث أصيب 6 فلسطينيين برصاص الاحتلال فجر الأحد، في بلدة طمون قرب طوباس (شمال)، ومخيم بلاطة قرب نابلس (شمال)، ومخيم قلنديا (شرقي القدس)، ومدينة قلقيلية (شمال)، بحسب الهلال الأحمر.
وأفاد مراسل "العربي" بأنه عقب اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مدينة جنين ومناطق أخرى في الضفة، اندلعت اشتباكات مع مقاومين فلسطينيين الذين فجروا عبوات ناسفة محلية الصنع أمام آليات الاحتلال التي اقتحت جنين بقوات كبيرة غير مسبوقة.
استشهاد أسير فلسطيني بسجون الاحتلال
وفي سياق آخر، أعلنت مصلحة السجون الإسرائيلية استشهاد الأسير الفلسطيني ثائر أبو عصب (38 عامًا) من الضفة الغربية والمعتقل منذ عام 2005.
وبهذا الإعلان يرتفع عدد الشهداء من الأسرى في سجون الاحتلال إلى ستة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة في السابع من الشهر الماضي.
ويعاني الأسرى الفلسطينيون من انتهاكات واسعة وإهمال متعمد بعد تعهدات من وزير الأمن القومي الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير بتحويل حياتهم إلى جحيم في السجون الإسرائيلية.
وأمام التصعيد المتواصل في الضفة الغربية المحتلة، يرتفع عدد الفلسطينيين الذين استشهدوا برصاص الاحتلال الإسرائيلي بالضفة وحدها منذ 7 من الشهر الماضي إلى 214، إضافة إلى نحو 2800 جريح، وفق معطيات وزارة الصحة الفلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشهد الضفة موجة توتر ومواجهات ميدانية بين الفلسطينيين والجيش الإسرائيلي تزداد خلال اقتحام المناطق الفلسطينية، وأخذت منحى تصاعديًا بالتزامن مع استمرار الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة والتي خلفت منذ 44 يومًا أكثر من 12 ألف شهيد.