الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

اقتحام "الأقصى" يتجدد.. الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز

اقتحام "الأقصى" يتجدد.. الاحتلال يعتدي على الفلسطينيين بالرصاص وقنابل الغاز

شارك القصة

نافذة إخبارية لمراسل "العربي" حول اقتحام الاحتلال ومستوطنيه باحات المسجد الأقصى (الصورة: مواقع التواصل)
أفاد مراسل "العربي" عن إصابة مسن وشاب فلسطينيين بالرصاص المطاطي، وآخرين بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال للمصلين داخل المسجد الأقصى.

اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي ساحات المسجد الأقصى بعد صلاة فجر اليوم الخميس، مطلقة قنابل الغاز والرصاص المعدني المغلف بالمطاط باتجاه المصلين والمعتكفين.

وأفاد مراسل "العربي" عن إصابة مسن فلسطيني وشاب بالرصاص المطاطي، وآخرين بالاختناق جراء قمع قوات الاحتلال للمصلين داخل المسجد.

وكانت الشرطة الإسرائيلية انتشرت في ساحات الحرم، لتأمين اقتحامات المستوطنين لساحات الأقصى لليوم الخامس على التوالي، حيث تم إبعاد الفلسطينيين عن مسارات الاقتحامات للمستوطنين، ومحاصرتهم في مصليات الأقصى وخاصة في المصلى القبلي، والاعتداء على النساء وطردهن من صحن قبة الصخرة.

ووفرت قوات شرطة الاحتلال الحراسة للمستوطنين الذين اقتحموا الأقصى من جهة باب المغاربة على شكل مجموعات تضم 40 مستوطنًا، حيث نفذوا جولات استفزازية في ساحات الحرم، وتلقوا شروحات عن "الهيكل" المزعوم، وقاموا بتأدية شعائر تلمودية بالجهة الشرقية وقبالة قبة الصخرة.

في غضون ذلك، حاصرت قوات الاحتلال الشبان داخل المصلى القبلي في المسجد الأقصى وأطلقت الرصاص المطاطي وقنابل الغاز صوبهم.

وعمدت قوات الاحتلال إلى قمع المصلين والاعتداء عليهم، وتفريغ المسجد الأقصى من الطواقم الصحفية.

"ما زلنا في بداية المعركة"

وفي هذا الإطار، أكد رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس" إسماعيل هنية، صباح الخميس، أن ما يقوم به المستوطنون في المسجد الأقصى "سيدفع بكل الأبعاد الإستراتيجية للصراع للواجهة والحقائق الثابتة".

وقال هنية بيان: "أقول للمحتل إذا كنت تعتقد أن الاقتحام للأقصى سيغير الطابع الإسلامي للمسجد فأنت واهم".

ورأى أن "ما يتم في الأقصى من عربدة سوف يقصر من عمر المحتل وسيندحر عن أرض فلسطين".

وأضاف هنية: "️شعبنا والمرابطون والمرابطات في الأقصى يمثلون خط الدفاع الأول الذي سيظل ثابتًا متقدمًا".

وأكد هنية: "️كما ألحقنا الهزيمة بما يسمى مسيرة الأعلام سوف نهزم سياسة الاقتحام وما زلنا في بداية المعركة".

وأمس الأربعاء، اندلعت مواجهات، بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي في محيط باب العامود في القدس المحتلة، عقب "مسيرة الأعلام" الاستفزازية التي نفذها مستوطنون.

وكانت "مسيرة الأعلام" قد انطلقت رغم عدم حصول منظميها على تصريح من الشرطة الإسرائيلية، بمشاركة عضو الكنيست المتطرّف إيتمار بن غفير من ميدان صفرا بالقدس الغربية في طريقها إلى منطقة باب العامود والحي الإسلامي بالقدس، وفق قناة "كان" الإسرائيلية الرسمية.

إغلاق الحرم القدسي

وكانت وسائل إعلام عبرية أفادت أمس الأربعاء، بأن القيادة السياسية في إسرائيل، قررت إغلاق الحرم القدسي أمام "الزوار اليهود"، اعتبارًا من الجمعة، وحتى نهاية شهر رمضان.

وأفاد مراسل "العربي" من القدس المحتلة أحمد جرادات بأن هذا الاقتحام سيكون الأخير خلال شهر رمضان، مشيرًا إلى أن الحكومة الإسرائيلية حاولت التصوير بأن هذا القرار جاء استجابة للضغوطات وللتدخلات الأميركية.

ولفت جرادات إلى أن باب المغاربة في المسجد الأقصى يتم إغلاقه في العشر الأواخر من رمضان.

وواصلت شرطة الاحتلال التضييق على الفلسطينيين بالقدس القديمة، حيث نصبت الحواجز داخل الأسواق وعند الطرقات المؤدية إلى بوابات الأقصى، ومنعت الكثير من المواطنين، خاصة الشباب من الدخول للأقصى لأداء صلاة الفجر.

واقتحم أمس الأربعاء، 1180 مستوطنًا المسجد الأقصى من جهة باب المغاربة، على شكل مجموعات متتالية، ونفذوا جولات استفزازية، وأدوا طقوسًا تلمودية في ساحاته.

وكانت ما تسمى "منظمات الهيكل" دعت إلى تنفيذ اقتحامات واسعة للمسجد الأقصى بمناسبة عيد "الفصح العبري"، الذي بدأ صباح الجمعة الماضي وينتهي اليوم الخميس.

ومنذ أيام، يسود توتر في القدس وساحات المسجد الأقصى، في ظل اقتحامات يومية ودعوات مستوطنين إسرائيليين و"جماعات الهيكل" اليهودية إلى مواصلة اقتحام المسجد، تزامنًا مع عيد الفصح اليهودي.

كما تشهد الضفة الغربية المحتلة توترًا بين متظاهرين فلسطينيين وقوات الجيش الإسرائيلي، منذ مطلع أبريل/ نيسان الجاري، أسفر عن استشهاد 18 فلسطينيًا، وفق وزارة الصحة الفلسطينية.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close