الجمعة 18 أكتوبر / October 2024

اقتحام جديد للأقصى.. إسرائيل تداهم منزلًا في مخيم شعفاط وتمهد لهدمه

اقتحام جديد للأقصى.. إسرائيل تداهم منزلًا في مخيم شعفاط وتمهد لهدمه

شارك القصة

مراسل "العربي" يدخل مخيم شعفاط الذي تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي محاصرته واقتحامه (الصورة: وسائل التواصل)
أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس في تصريح مقتضب، أن 331 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات في الساعة الأولى من الاقتحامات صباح الثلاثاء.

اقتحم مئات المستوطنين المتطرفين، صباح الثلاثاء، المسجد الأقصى، من جهة باب المغاربة، بحماية مشددة من قوات الاحتلال الإسرائيلي، في ثاني أيام "عيد العرش" اليهودي.

وتأتي هذه الاقتحامات، تلبية لدعوات أطلقتها "جماعات الهيكل" لجمهورها من المستوطنين لتنظيم أكبر اقتحام للأقصى اليوم الثلاثاء.

بدورها، أفادت دائرة الأوقاف الإسلامية بالقدس، في تصريح مقتضب، أن "331 مستوطنًا اقتحموا المسجد الأقصى على شكل مجموعات في الساعة الأولى من الاقتحامات صباح الثلاثاء".

وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي، اقتحمت صباح اليوم، بأعداد كبيرة المسجد الأقصى، وتحديدًا المصلى القبلي وأخرجت بالقوة منه عددًا من المعتكفين.

كما فرضت شرطة الاحتلال تشديدات على مداخل البلدة القديمة بالقدس وأزقتها، ونصبت الحواجز العسكرية، ورفعت حالة التأهب في المدينة المقدسة ومحيط الأقصى.

وكان مئات المستوطنين نفذوا حفلات صاخبة ورقصات بالقرب من باب الجديد أمس الإثنين.

الجهاد تحمل الاحتلال مسؤولية العدوان الخطير

وفي ردود الفعل، حملت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، الثلاثاء، الاحتلال الإسرائيلي وحكومته وجيشه مسؤولية العدوان الخطير الذي يقع على المسجد الأقصى والمصلين والمعتكفين في ساحاته وبداخله.

وقال الناطق باسم الحركة طارق سلمي في تصريح صحافي: إن "الشعب الفلسطيني لن يغفر للعدو، والمقاومة في كل مكان لن تتهاون في حماية المقدسات وتدفيع المستوطنين ثمن إرهابهم وانتهاكاتهم بحق القرآن الكريم والمقدسات في القدس والخليل وكل فلسطين".

وأضاف أن "صمت الدول والحكومات العربية والإسلامية إزاء ما يحدث هو أمر مدان ومستنكر".

وتابع سلمي، "هذا الصمت أمام ما يجري من عدوان بحق الأقصى والمقدسيين يدق ناقوس الخطر، وهو غير مبرر ويشجع العدو على مزيد من العدوان والإرهاب".

ويتعرض الأقصى يوميًا عدا الجمعة والسبت، لسلسلة اقتحامات من المستوطنين، وعلى فترتين صباحية ومسائية، في محاولة لفرض مخطط تقسيمه زمانيًا ومكانيًا، وتتصاعد وتيرتها خلال الأعياد اليهودية، والتي تشهد تضييقات وإجراءات مشددة على دخول الفلسطينيين للمسجد.

إسرائيل تأخذ مقاسات منزل عدي التميمي

في غضون ذلك، أخذت قوات الاحتلال الإسرائيلي، فجر الثلاثاء، قياسات منزل عائلة شاب من ضاحية السلام قرب مخيم شعفاط شمالي شرق مدينة القدس المحتلة تدّعي تنفيذه عملية إطلاق نار على حاجز المخيم السبت الماضي.

وأفاد شهود عيان لوكالة "صفا" الفلسطينية بأن عشرات الجنود اقتحموا الضاحية وداهموا منزل عائلة الشاب عدي التميمي وأجروا أعمال مسح هندسية داخله تمهيدًا لهدمه.

وتتهم قوات الاحتلال الشاب التميمي بتنفيذ عملية إطلاق نار على حاجز مخيم شعفاط قُتلت فيها مجندة إسرائيلية وأصيب اثنان آخران أحدهما بجراح خطيرة، السبت الماضي.

وأوضح الشهود أن عشرات الشبان تصدوا لقوات الاحتلال بالحجارة والزجاجات الحارقة، ووضعوا عوائق حديدية في طريق جيبات الاحتلال.

وكانت كاميرا "العربي" نقلت أمس الإثنين، الصورة من داخل مخيم شعفاط المحاصر حيث ظهرت آثار المواجهات التي جرت عند اقتحام المخيم. 

وقال مراسل "العربي": إن "قوات الاحتلال تمنع سكان هذه المنطقة من الخروج إلى أماكن عملهم أو مدارسهم، كذلك تمنع أي شخص من دخول المخيم وإن كان من سكانه لكنه كان خارجه عند حصول العملية".

ولفت المراسل إلى وجود خشية من تبعات محتملة لهذا الحصار إذا طال أمده، لجهة نقص المواد الغذائية لأن قوات الاحتلال تمنع دخول المواد التموينية.

وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال فجر اليوم، 9 فلسطينيين من مناطق متفرقة بالضفة بعد عملية دهم وتفتيش.

ومن بيت لحم (جنوب) اعتقلت قوات الاحتلال عدي محمد زواهرة (21 عامًا) من قرية زعترة، وأحمد سلطي ثوابتة (23 عامًا) من بلدة بيت فجار.

كما اعتقلت الشاب عماد حسن صدقة بعد اقتحام قرية عنزة بجنين شمالي الضفة الغربية.

ومن نابلس (شمال) اعتقلت قوات الاحتلال 4 مواطنين هم: عامر محمود حمايل (26 عامًا)، وأسيد محمد سليمان معلا (28 عامًا) وأحمد عادل القني وعامر خريوش.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close