اقتحم مستوطنون متطرفون إسرائيليون المسجد الأقصى المبارك في أول أيام عيد الفصح اليهودي، الذي يستمر ثمانية أيام.
وكانت جماعة يهودية متطرفة قد دعت إلى التجمع وذبح القرابين في المسجد الأقصى وخصصت جوائز مالية تتراوح بين 700 شيكل و50 ألف شيكل للمستوطنين، الذين سينجحون في ذبح القرابين في أقرب نقطة للمسجد.
ووفقًا لوكالة الأنباء الفلسطينية، فقد تقدمت جماعة الهيكل المزعوم في الأيام الماضية إلى الشرطة الإسرائيلية بطلب رسمي للسماح للمستوطنين بالدخول إلى الأقصى وذبح القرابين داخله.
ما الذي نعرفه عن عيد الفصح اليهودي؟
الفصح هو أحد الأعياد اليهودية، ويرمز إلى ذكرى هروب بني إسرائيل من فرعون مصر.
وينظم المستوطنون مسيرات لتجميع قرابين في أقرب نقطة من الأقصى في محاولة لذبحها داخله. وفي رمضان 2022 اقتحم الأقصى 3760 متطرفًا، واعتدوا على المصلّين مسببين مئات الإصابات.
وفي عام 2023، اقتحم 3430 من المتطرفين المسجد الأقصى المبارك، وأدّوا الصلوات التلمودية وطقوس ذبح القربان.
وهذا العام، دعت منظمة "عائدون إلى جبل الهيكل" أنصارها إلى التجمع عند باب المغاربة لاقتحام الأقصى وتقديم قرابين الفصح.
بدورها، انتشرت الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد الأقصى، ونفذت عمليات حصار وإغلاق للطرق المؤدية إلى البلدة القديمة.
وبحسب المعتقدات الخاصة بجماعات "الهيكل"، فإن يوم أمس الأحد واليوم الإثنين هما "يوما ذبح القرابين"، فيما يوم غد هو يوم "الإبكار"، وفق وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا".
وبدعوة تحت عنوان "طارئ.. الذهاب إلى القدس"، طلبت جماعات ومنظمات "الهيكل" المزعوم ممن يملك من المستوطنين قربان "نعجة الفصح"، أن يحضرها للقدس والبلدة القديمة، ويستعد لإدخالها للأقصى بعد منتصف الليل.