استشهد أكثر من 28 فلسطينيًا أغلبهم من الأطفال والنساء، وبينهم شقيقة رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية، في سلسلة مجازر ارتكبتها قوات الاحتلال اليوم الثلاثاء في مدينة غزة.
ونقل المركز الفلسطيني للإعلام عن مصادر إعلامية، استشهاد الحاجة زهر عبد السلام هنية "أم ناهض" شقيقة إسماعيل هنية، مع 13 من عائلتها في قصف قوات الاحتلال لمنزلهم في مخيم الشاطئ غرب مدينة غزة صباح اليوم الثلاثاء.
شهداء بينهم شقيقة إسماعيل هنية
وكان مراسل التلفزيون العربي قد أفاد صباح اليوم باستشهاد 13 فلسطينيًا جراء استهداف المنزل الواقع في مخيم الشاطئ بينهم شقيقة هنية، فيما لا يزال عدد من الشهداء تحت الأنقاض.
وعرف من الشهداء جراء القصف كل من: زهر عبد السلام هنية "أم ناهض"، وناهض غازي هنية، وزوجته إيمان أحمد هنية، وابنه محمد ناهض هنية أبو حمزة، وإسماعيل ناهض هنية، ومؤمن ناهض هنية، وزهر ناهض هنية، وشهد ناهض هنية، وآمال ناهض هنية.
وسبق أن استشهد العشرات من عائلة “هنية” منذ بداية العدوان الإسرائيلي على غزة، كان من بينهم 3 من أبناء رئيس حماس إسماعيل هنية وهم: حازم وأمير ومحمد و5 من أحفاده، جراء غارة إسرائيلية استهدفت سيارتهم في مخيم الشاطئ في 10 أبريل/ نيسان الماضي الذي تزامن مع عيد الفطر.
ورصدت كاميرا التلفزيون العربي حجم الدمار، الذي لحق بمنزل عائلة هنية المكوّن من 10 طوابق، جراء استهدافه من قبل قوات الاحتلال.
وفي حديث للتلفزيون العربي، أفاد أبو محمد أحد سكان المنطقة، بأنه سمع صوت غارة في تمام الساعة الثانية بعد منتصف الليل استهدفت منزل ناهض هنية بدون سابق إنذار.
وفيما أشار إلى أن عددًا من أفراد العائلة ما زالوا تحت الأنقاض، تحدث عن صعوبة انتشالهم في ظل عدم توفر المعدات اللازمة.
حماس: إسرائيل تتحدى القوانين الدولية
من جانبها، قالت حركة حماس، إن إسرائيل تتحدى القوانين الدولية والقيم الإنسانية بمواصلة ارتكابها مجازر بقطاع غزة، كان آخرها "قصف منازل ومراكز تؤوي نازحين ما أسفر عن استشهاد عشرات جلهم أطفال ونساء".
وأضافت الحركة في بيان: "العدو نفذ مجازر بحق سكان غزة، منها القصف على منزل عائلة هنية بمخيم الشاطئ الذي استشهد فيه 10 مدنيين، بينهم شقيقة رئيس حماس إسماعيل هنية، والقصف على مدرسة بحي الدرج، والذي أَوْدى بحياة 8 من عائلة الجرو، واستهداف منزل عائلة نصر بمخيم المغازي، ومدرسة بمخيم الشاطئ، وارتقاء العشرات من الشهداء جلّهم من الأطفال والنساء".
وتابعت: "ارتكاب هذه المجازر هو تأكيد من حكومة الفاشيين الصهاينة، على استمرارها في تحدي كل القوانين الدولية، والأعراف والقيم الإنسانية، عبر تعمّدها استهداف المدنيين الأبرياء".
وحمّلت الحركة الإدارة الأميركية "المسؤولية عن استمرار حرب الإبادة ضد الفلسطينيين بغزة، جراء مواصلتها منح الحكومة الصهيونية وجيشها، الغطاء السياسي والعسكري والوقت لإنجاز مهمة التدمير والإبادة في القطاع".
وطالبت المجتمع الدولي والأمم المتحدة بـ"تحمل مسؤولياتهما تجاه هذه الجرائم المروّعة المستمرة، والتحرك العاجل لحماية المدنيين الأبرياء، ومحاسبة قادة الاحتلال الإرهابيين على جرائمهم".
من جهته، أقر الجيش الإسرائيلي اليوم الثلاثاء، بمسؤوليته عن غارة أدت إلى استشهاد شقيقة رئيس حركة حماس إسماعيل هنية، في مخيم الشاطئ.
وزعم الاحتلال أن المستهدفين "كانوا ضالعين في التخطيط لاعتداءات عديدة ضد إسرائيل".
وبينما لم يشر مباشرة إلى أن الغارة أدت إلى استشهاد أفراد من عائلة هنية، إلا أن إذاعة الجيش قالت إنه "كان يعلق على الهجوم الذي قتل فيه أفراد من عائلة إسماعيل هنية، بمن فيهم شقيقته".