Skip to main content

الأردن يحبط أكبر عملية تهريب للمخدرات منذ سنوات.. ماذا جرى؟

الأربعاء 5 يونيو 2024
تم إخفاء المخدرات بآلية إنشاءات ضخمة "مدحلة" - إكس

أعلن الأردن، اليوم الأربعاء، إحباط تهريب كمية "ضخمة" من المواد المخدرة كانت متجهة إلى إحدى دول الجوار، والإطاحة بعصابتين ترتبطان بشبكات إقليمية.

وأوضحت وكالة "رويترز" أن السطات الأردنية، أحبطت مخططين لتهريب الملايين من أقراص الكبتاغون المخدرة، عبر منفذ حدودي قرب السعودية، في أكبر عملية ضبط خلال أعوام لمخدرات تهربها "شبكات مرتبطة بإيران تعمل في جنوب سوريا إلى دول الخليج"، وفق "رويترز".

وقال مسؤولون للوكالة اليوم: إن السلطات اكتشفت المخدرات مخبأة في معدات بناء ثقيلة عند معبر العمري.

مدحلة وبئر

وتعقبت سلطات إنفاذ القانون على مدى أسابيع عمليتين منفصلتين لإدخال شحنة المخدرات، عبر حدود الأردن الشمالية مع سوريا، لكن على خلاف عمليات ضبط مخدرات سابقة، قامت السلطات بتنفيذ عملية الضبط عند الحدود مع السعودية.

وأصدرت مديرية الأمن العام التابعة لوزارة الداخلية بيانًا، قالت فيه: "أحبطت إدارة مكافحة المخدرات تهريب كمية ضخمة من المخدرات كانت في طريقها إلى إحدى دول الجوار (لم يحددها)، وألقت القبض على أفراد عصابتين مرتبطتين بشبكات إقليمية لتهريب المخدرات".

وأشار  البيان أن الكمية هي "9.5 ملايين حبة مخدرة و143 كغم من مادة الحشيش المخدرة، وتمت الإطاحة بأفراد العصابتين".

وتابع: "الفرق تمكّنت من تحديد مكان الآلية الثقيلة (مدحلة)، ومداهمته وضبط الآلية، كما ألقي القبض على ثلاثة أشخاص من الضالعين بالعملية".

وبيّن أنه "قاد التحقيق في القضية الثانية إلى مكان اختباء شريكين آخرين بالعصابة وبحوزتهما كميات كبيرة من المواد المخدرة التي تم إخفاؤها تمهيدًا لتهريبها بعملية أخرى".

وأكد أنه "جرى إلقاء القبض على الشريكين بعد مداهمتهما، وتم تحديد مكان إخفاء كميات المخدرات المتبقية داخل بئر ماء في لواء الرمثا (شمال)".

الحدود مع سوريا

ويقول مسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات: إن سوريا التي دمرتها الحرب أصبحت مركزًا في المنطقة لإنتاج أقراص الكبتاغون بكميات ضخمة، بينما أصبح الأردن طريق العبور الرئيسي لدول الخليج.

من ناحيتهم، يقول مسؤولون أردنيون شأنهم شأن دول غربية حليفة: إن جماعة حزب الله اللبنانية المتحالفة مع إيران وفصائل مسلحة أخرى موالية لطهران تسيطر على أغلب الجنوب السوري، هي التي تقف وراء زيادة حادة في تجارة للمخدرات والأسلحة بمليارات الدولارات. فيما تنفي إيران وحزب الله الاتهامات، كما أوردت رويترز.

ويرى خبراء في الأمم المتحدة ومسؤولون أميركيون وأوروبيون أن تجارة المخدرات تستخدم لتمويل أنشطة فصائل مسلحة موالية لإيران وقوات شبه عسكرية موالية للنظام، تشكلت في خضم الصراع السوري الدائر منذ أكثر من عقد.

المصادر:
وكالات
شارك القصة