اعتبر مفوض الأمم المتحدة للشؤون الإنسانية مارتن غريفيث، الإثنين، أن السودان يعيش حالة "حرب أهلية من أكثر أنواع الحروب وحشية".
وأضاف غريفيث، في تصريح لوكالة "أسوشيتد برس"، أن "العالم يحتاج إلى منتدى جديد لإجراء محادثات سعيًا وراء وقف إطلاق النار في السودان".
ويتبادل الجيش السوداني وقوات الدعم السريع اتهامات ببدء القتال منذ منتصف أبريل/ نيسان الماضي، وارتكاب خروقات خلال سلسلة هدنات لم تفلح في وضع نهاية لاشتباكات خلفت أكثر من 3 آلاف قتيل، أغلبهم مدنيون، وما يزيد على 2,8 مليون نازح، بحسب وزارة الصحة والأمم المتحدة.
وجاءت تصريحات المسؤول الأممي بالتزامن مع لقاء زعماء المنطقة في إثيوبيا المجاورة بعد انهيار محادثات السلام بالسعودية بين طرفي النزاع في يونيو/ حزيران الماضي، فيما تقول مصر إنها ستستضيف زعماء من جيران السودان، الخميس، بهدف بحث السلام.
"الأزمة ستزداد سوءًا"
وقال غريفيث: "ليس لدينا في الوقت الحالي مكان أو منتدى يجمع طرفي النزاع في السودان حتى نتمكن من التوسط لعقد الاتفاقات الأساسية التي نحتاجها لنقل الإمدادات وفرق الدعم".
ووصف السودان بأنه "أصعب مكان في العالم بالنسبة للعاملين في المجال الإنساني من حيث الوصول إلى المحتاجين للدعم والمساعدة".
مخرجات قمة إيغاد المنعقدة في #إثيوبيا لبحث الأزمة السودانية👇#العربي_اليوم #السودان تقرير: رشدي رضوان pic.twitter.com/jX2Nc8ZmKW
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) July 11, 2023
وحذر المسؤول الأممي من أن "الأزمة ستزداد سوءًا مع امتداد القتال إلى مناطق جديدة".
والإثنين، انطلق، اجتماع اللجنة الرباعية المنبثقة عن الهيئة الحكومية للتنمية "إيغاد" بالعاصمة الإثيوبية أديس أبابا لبحث الأزمة في السودان، وسط مقاطعة من الجيش.
وفي 15 يونيو الماضي، أعلنت الخارجية السودانية رفضها رئاسة كينيا للجنة شكلتها المنظمة الحكومية الدولية للتنمية في شرق إفريقيا" إيغاد" لبحث إنهاء القتال ومعالجة الأزمة في السودان.
و"إيغاد" منظمة حكومية إفريقية شبه إقليمية تأسست عام 1969، تتخذ من جيبوتي مقرًا لها، وتضم أيضا كلًا من: إثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال، وإريتريا، والسودان وجنوب السودان.