الجمعة 22 نوفمبر / November 2024

الأسرى يعلنون وصيتهم قبيل الشروع بمعركة الإضراب.. هل يتراجع الاحتلال؟

الأسرى يعلنون وصيتهم قبيل الشروع بمعركة الإضراب.. هل يتراجع الاحتلال؟

شارك القصة

فقرة ضمن برنامج "الأخيرة" تناقش إضراب الأسرى المفتوح عن الطعام بدءًا من أول أيام شهر رمضان (الصورة: غيتي)
يستمر عصيان الأسرى في يومه الـ35 على التوالي رفضًا لإجراءات التنكيل التي تنفذها إدارة السجون بأوامر من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

أعلن الأسرى الفلسطينيون في سجون الاحتلال وصيتهم الجماعية، قبل خوضهم معركة الإضراب المفتوح عن الطعام، بدءًا من أول أيام شهر رمضان المبارك، إذا لم تستجب إدارة السجون لمطالبهم.

وقالت لجنة الطوارئ العليا للأسرى: إن الأسرى سيخوضون الإضراب تحت عنوان "بركان الحرية والشهادة"، ودعت إلى تعزيز المشاركة في الوقفات المساندة لهم في مراكز المدن يوم الثلاثاء المقبل.

ويستمر عصيان الأسرى في يومه الـ35 على التوالي رفضًا لإجراءات التنكيل التي تنفذها إدارة السجون بأوامر من وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير.

ومنذ توليه منصب وزير الأمن القومي الإسرائيلي، شدد بن غفير إجراءاته التصعيدية في حق الأسرى الفلسطينيين، من خلال حرمانهم من أبسط الحقوق الأساسية، ومن بينها إجراء يقضي بتحديد كمية المياه المسموحة للأسير في استخدامه اليومي، واحتياجاته الطبيعية، وتقليص فترة الاستحمام، بحيث تخصص لكل قسم يضم 120 أسيرًا ساعة واحدة فقط في اليوم، وإجراء تنقلات تعسفية للأسرى من سجون إلى أخرى، وإنشاء قسم مخصص لعزل الأسيرات الفلسطينيات.

كما بلغت الإجراءات التعسفية حد منع الأسرى من تناول الخبز الطازج بإغلاق الأفران داخل سجني ريمون وجلبوع، وعرقلة إجراء الفحص الأمني للغرف، بحيث يخرج الأسرى إلى ساحة السجن للفحص مقيدي الأيدي.

وتضمنت الإجراءات التعسفية أيضًا سن قانون لإعدام الأسرى الفلسطينيين المدانين بعمليات قتل.

كما يمنع أعضاء الكنيست العرب من زيارة الأسرى الفلسطينيين.

ما الجديد في إضراب الأسرى؟

وفي هذا الإطار، يؤكد رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين قدري أبو بكر، أن هذا الإضراب ليس الأول الذي يخوضه الأسرى ولن يكون الأخير، مشيرًا إلى أن هناك عشرات الإضرابات التي خاضها الأسرى، وحققوا مطالبهم بعد فترة من خوضها.

ويضيف في حديث إلى "العربي" من رام الله وسط الضفة، أنه بعد ذلك تقوم إدارة السجون الإسرائيلية بسحب إنجازات الأسرى التي حققوها مجددًا، ليكرر الأسرى إضرابهم مرة أخرى.

وفيما يشير أبو بكر إلى أن المطالب التي ينادي بها الأسرى هي ذاتها، يلفت إلى أن الجديد في هذا الإضراب، هو زيارة بن غفير لسجن نفحة في خطوة هي الأولى من نوعها له، مضيفًا أنه كان قد وعد ناخبيه في حال فوزه بوزارة الأمن الداخلي، بأنه سيقوم بالتنكيل بالأسرى وجعل حياتهم جحيمًا، حسب تعبيره.

إجراءات تعسفية بحق الأسرى

ويتابع أبو بكر، أن إدارة السجون بدأت بتطبيق إجراءات تعسفية بحق الأسرى بعد زيارة بن غفير لسجن نفحة، تمثلت بنقلهم من قسم إلى آخرـ ومن سجن إلى آخر، حيث صودرت كل مقتنياتهم وتمّ تحطيمها، وتم الاعتداء على العشرات من الأسرى بالضرب ورش بالغاز المسيل للدموع.

ويردف أن إدارة السجون لم تكتف بذلك، بل قلّصت أيضًا وقت الخروج إلى الفورة (ساحة السجن)، ووضعت عراقيل على زيارة الأهالي، كما أصبح الخروج إلى المستشفى صعبًا جدًا، بالإضافة إلى قوانين الكنيست الإسرائيلي، كسحب الجنسية من الأسرى من داخل الخط الأخضر، وسحب الإقامة للأسرى من القدس، ناهيك عن طرح قانون عدم علاج الأسرى داخل السجون، ما يترتب عليه عواقب كثيرة.

ويوضح أبو بكر أن قرار الإضراب في رمضان كان قد اتخذ بشكل جماعي داخل السجون، بحيث تم تشكيل اللجان لتقود هذه العملية النضالية، مشيرًا إلى أنه في حال عدم تراجع إدارة السجون عن إجراءاتها، فإن الأسرى سيشرعون في الإضراب.

ويخلص إلى أن هذا الإضراب ليس كالإضرابات الأخرى، مرجحًا سقوط شهداء، معتبرًا "أنه لن يقتصر على السجون فقط، وإنما سيمتد إلى خارج السجون، وستكون هناك هبة شعبية عنيفة".

تابع القراءة
المصادر:
العربي
Close