من دون أن يتسبب بأي أضرار، مر كويكب بحجم شاحنة الخميس بالقرب من الأرض، على ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا".
ولم تكن هناك حاجة لإطلاق مهمة فضائية ترمي إلى تفجير الكويكب أو تحويل مساره عبر الصواريخ، على غرار ما يظهر في أفلام هوليود، فكويكب "بي يو 2023" مرّ بجانب الأرض من دون تسجيل أي حادثة قبل أن يكمل مساره في الفضاء.
واقترب الكويكب من الطرف الجنوبي لأميركا الجنوبية الجمعة قرابة الساعة 00:27 بتوقيت غرينتش، بحسب العلماء.
واقترب "بي يو 2023" لمسافة 3600 كيلومتر من سطح الأرض، أي أقرب بكثير من أقمار اصطناعية عدة تدور حول الأرض
A newly discovered asteroid, named 2023 BU, is expected to make one of the closet approaches by a near-Earth object ever recorded. Thanks to diligent teams of #planetarydefense experts, we know It poses zero risk to Earth. Learn why: https://t.co/MBLpHqb7h7 pic.twitter.com/j9McEGrOVm
— NASA Asteroid Watch (@AsteroidWatch) January 25, 2023
ورُصد الكويكب السبت بواسطة مرصد في شبه جزيرة القرم من جانب عالم الفلك الهاوي غينادي بوريسوف الذي سبق أن رصد مذنبًا بين النجوم في عام 2019، ثم أجريت عشرات عمليات رصد أخرى من مراصد في جميع أنحاء العالم.
وخلص نظام تقييم مخاطر الارتطام التابع لناسا سريعًا إلى أن الكويكب لن يصيب الأرض.
بعد نجاح #ناسا بتغيير مسار كويكب.. إليكم أبرز الكويكبات المكتشفة التي تهدد الأرض#قضايا pic.twitter.com/TJtGWOqBzx
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 16, 2022
من جهته، قال الباحث في وكالة "ناسا" ديفيد فارنوكيا الذي ساعد في تطوير هذا النظام: "على الرغم من العدد الضئيل للغاية لعمليات المراقبة، فقد استطاع النظام أن يتوقع بأن الكويكب سيمر عند مسافة قريبة للغاية من الأرض".
وأضاف: "في الواقع، هذه من أقرب المرات التي يدنو فيها جسم من الأرض على الإطلاق".
وحتى لو كان حصل اصطدام مع الأرض، فإن الكويكب الذي يبلغ قطره 3,5 أمتار إلى 8,5 أمتار، كان سيتفكك إلى حد كبير في الغلاف الجوي للأرض، ما قد يفضي إلى عدد قليل من النيازك الصغيرة.
وأفاد مسؤولون في "ناسا" بأن جاذبية الأرض ستغير مدار الكويكب حول الشمس.
واستغرق الكويكب 359 يومًا لإكمال مداره حول الشمس، ولكن بعد هذا الاقتراب الكبير مع الأرض، سيستغرق إكمال مداره 425 يومًا.
وفي اختبار غير مسبوق يهدف لتعليم البشرية كيفية منع الأجسام الكونية من تدمير الحياة على الأرض، بثت وكالة الفضاء الأميركية (ناسا) في سبتمبر/ أيلول الماضي مباشرة وقائع اصطدام مركبة فضائية تابعة للوكالة، عمدًا بكويكب في محاولة لتحويل مساره.