كشفت وكالة ناسا أن كويكبًا بطول برج إيفل سيمرّ بجوار الأرض في الحادي عشر من ديسمبر/ كانون الأول المقبل.
ويبلغ حجم الكويكب الذي يحمل اسم "4660 نيريوس"، ثلاثة أضعاف حجم ملعب كرة القدم، أما طوله فيصل إلى 330 مترًا.
والكويكب موجود حاليًا على بعد حوالي 3.9 مليون كيلومتر عن الأرض، ومن المتوقّع أن يمر بجوار الأرض بسرعة 6.578 كيلومتر في الثانية.
وعلى الرغم من تصنيفه على أنه "كويكب يحتمل أن يكون خطرًا وتأثيره مدمرًا" إلا أنه من غير المرجّح أن يُشكّل تهديدًا على الأرض.
ويتوقّع العلماء أن لا يقترب الكويكب من الأرض مجدًدا حتى 2 مارس/ آذار 2031، ثمّ نوفمبر/ تشرين الثاني 2050.
وعام 1982، اكتشفت عالمة الفلك الأميركية إليانور ف. هيلين الكويكب الذي يعتبر من كويكبات أبولو المعروفة بعبورها لمسار الأرض أثناء دورانها حول الشمس.
كويكبات عدة مرت خلال أكتوبر
وفي أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، مرّت عدة كويكبات بالقرب من الأرض، كان أبرزها مرور كويكب بحجم الهرم الأكبر في الجيزة في مصر، ويبلغ قطره 525 قدمًا.
وتصنف الكويكبات التي تمر بالأرض على أنها "أجسام قريبة من الأرض".
وقالت ناسا: إن هذه الأجسام هي عبارة عن "مذنبات وكويكبات دفعتها جاذبية الكواكب القريبة إلى مدارات تسمح لها بدخول محيط الأرض".
ويعتقد العلماء أن هذه الأجسام تحتفظ بمعلومات عن بداية الكون.
قلق من "أبو فيس"
وعلى الرغم من أن بعض هذه الكويكبات لا تقترب كثيرًا من الأرض، إلا أن هناك مخاوف مستقبلية من بعضها ومن بينها كويكب "أبو فيس"، الذي صنّفه علماء الفلك على أنه أحدَ أكثر الصخور الفضائية رعبًا في النظام الشمسي.
وسيمرّ "أبوفيس" بالأرض عام 2028 ومن ثمّ عام 2032. أما مروره عام 2068 فيشكل مصدر قلق للعلماء؛ إذ تظهر المعطيات بأنه سيقترب أكثر من الأرض.