التقط التلسكوب الفضائي ذات القدرات الكبيرة "جيمس ويب" صورًا هي الأكثر تفصيلًا حتى اليوم لـ"سديم رأس الحصان"، أحد أكثر الأجسام الكونية شهرة، وفق ما أعلنت وكالة الفضاء الأميركية "ناسا" الإثنين.
وتُظهر هذه الصور الجزء العلوي من "عرف" الحصان، وتكشف للمرة الأولى الهياكل الأصغر التي تشكل حافة السديم، وهو سحابة عملاقة من الغاز والغبار.
ويبدو السديم الذي يقع في كوكبة أوريون القريبة شبيها بشكل رأس حصان وعنقه.
التلسكوب الفضائي "جيمس ويب"
ويشكل التلسكوب الفضائي "جيمس ويب" الذي يتمركز على مسافة 1,5 مليون كيلومتر من الأرض ويعمل بالأشعة تحت الحمراء تحفة تكنولوجية وهندسية، ويستطيع الكشف عن تفاصيل لا يمكن رؤيتها بواسطة التلسكوبات الأخرى.
وأوضح بيان "ناسا" أن الصور ونتائج الرصد التي أُعلنت الإثنين أتاحت لعلماء الفلك معطيات أفضل عن كيفية إصدار سحب الغبار هذه الضوء وحجبها إياه، وعن "الشكل المتعدد الأبعاد" للسديم.
ونشرت النتائج في مجلة "أسترونومي أند استروفيزيكس" العلمية.
وأبهر سديم رأس الحصان عشاق الفضاء منذ اكتشافه في أواخر القرن التاسع عشر.
وتبددت سحب الغاز التي كانت تحيط به، لكن بنيته بقيت حاضرة وظاهرة، لأنه مكون من مادة أكثر سمكًا.
ويتوقع العلماء أن يتفكك هو الآخر في غضون نحو خمسة ملايين سنة.
صور فريدة لكوكب زحل
وفي يوليو/ تموز 2023، التقط تلسكوب "جيمس ويب" سلسلة من الصور الفريدة لكوكب زُحل. وبذلك يكون التلسكوب قد التقط جميع العوالم الأربعة العملاقة في نظامنا الشمسي.
وظهر كوكب زُحل الغازي، في الصور التي التقطت بالأشعة تحت الحمراء في 25 يونيو/ حزيران الماضي، مظلمًا تمامًا باستثناء الحلقات المحيطة به التي ظهرت مضيئة، وعزا العلماء ذلك إلى أن جزئيات غاز الميثان تعمل على امتصاص كل الضوء الذي يسقط على سطح الكوكب.
كما رصد "جيمس ويب" العام الماضي أبعد مجرة مكتشفة على الإطلاق، تشكّلت في العصور الأولى للكون بعد 320 مليون سنة فقط من الانفجار العظيم.