الخميس 5 Sep / September 2024

الأمم المتحدة تعلق عملياتها.. واشنطن: لا مؤشرات على تورط فاغنر في النيجر

الأمم المتحدة تعلق عملياتها.. واشنطن: لا مؤشرات على تورط فاغنر في النيجر

شارك القصة

"العربي" ينقل تفاصيل الانقلاب في النيجر (الصورة: الأناضول)
تتوالى الإدانات الدولية للانقلاب الذي شهدته النيجر، بينما أكدت الأمم المتحدة أنها علقت عملياتها الإنسانية في هذا البلد.

بعد احتجاز رئيس النيجر محمد بازوم من قبل عسكريين أعلنوا استيلاءهم على الحكم، كشفت الأمم المتحدة أنها علقت عملياتها الإنسانية في هذا البلد منذ أكثر من 24 ساعة، فيما دعا المجلس العسكري أنصاره إلى الهدوء بعد حوادث خلال تظاهرات لهم.

وأعلن العسكريون الانقلابيون "تعليق أنشطة الأحزاب السياسية حتى إشعار آخر".

"تعليق" أممي للعمليات الإنسانية

فقد أكد المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك الخميس "تعليق" العمليات الإنسانية للمنظمة في النيجر بسبب الانقلاب.

وأفاد مكتب الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة (أوتشا) أن عدد من يحتاجون إلى مساعدة إنسانية في النيجر ارتفع من 1,9 مليون شخص في 2017 إلى 4,3 ملايين شخص في 2023.

كما دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، إلى الإفراج "فورًا دون قيد أو شرط" عن رئيس النيجر محمد بازوم، وذلك في تصريحات صحفية أدلى بها بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، الخميس.

وفيما ندد حلفاء النيجر بالانقلاب، أعربت بوركينا فاسو التي تديرها حكومة انتقالية نتجت من انقلاب عن رغبتها في "تعاون أوثق" مع النيجر.

وبعد مالي وبوركينا فاسو، أصبحت النيجر ثالث دولة في منطقة الساحل تشهد انقلابًا منذ العام 2020، فيما تقوّضها هجمات جماعات مرتبطة بتنظيمي الدولة الإسلامية والقاعدة.

وفي وقت سابق الخميس، قال بازوم في رسالة عبر خدمة "إكس" المعروفة سابقًا بـ"تويتر": "ستُصان المكتسبات التي حققت بعد كفاح طويل. كل أبناء النيجر المحبين للديموقراطية والحرية سيحرصون على ذلك".

واعتبر الأمين العام للأمم المتحدة أن الانقلاب في النيجر مثال جديد على "المنحى المقلق" الذي تتخذه منطقة الساحل التي شهدت العديد من "التغييرات غير الدستورية" لحكومات دول متأثرة بالأساس بـ"تطرف عنيف".

وبعدما تحدث مع بازوم يوم الانقلاب، قال غوتيريش الخميس إنه "لا يعلم أين هو"، مضيفًا: "كان محتجزًا، قال لي إنه بخير، لكنه قال لي إن الوضع خطير جدًا".

وفي المواقف، استنكرت المجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) استيلاء الجيش على السلطة في النيجر وحثت على تحرير محمد بازوم، الذي تقول إنه لا يزال الرئيس الشرعي للبلاد.

"لا مؤشرات على تورط فاغنر"

بدورها،  دعت وزارة الخارجية الفرنسية إلى استعادة المؤسسات الديمقراطية في النيجر على الفور، والإفراج عن رئيسها بعد ما وصفته "بالاستيلاء على السلطة" في البلاد.

وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إنه يتعين عودة النظام الدستوري في النيجر حسبما نقلت عنه وكالة تاس للأنباء.

ومن الناحية الأميركية، لفتت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارين جان-بيير اليوم إن الولايات المتحدة لا ترى أي مؤشرات يعتد بها على تورط روسيا أو قوات مجموعة فاغنر العسكرية الروسية الخاصة في الانقلاب.

وأضافت للصحفيين في إفادة أن واشنطن تحث المواطنين الأميركيين في النيجر على توخي الحذر.

وجاء الإعلان عن الانقلاب في نهاية يوم من التوتر في نيامي، اتّسم بما وصفه النظام بأنّه تعبير للحرس الرئاسي عن "استيائه" عبر احتجاز الرئيس بازوم في مقر إقامته الرسمي منذ صباح الأربعاء.

وفشلت المحادثات بين بازوم والحرس الرئاسي لمحاولة إيجاد حلّ،  من دون أن يعرف أحد ما هي مطالب الجيش.

وقبل الإعلان عن الانقلاب، كان من المقرّر أن تسعى وساطة غرب إفريقية الخميس إلى إيجاد حلّ لما كان لا يزال مجرّد محاولة انقلابية، ندّد بها جميع شركاء النيجر.

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close