الإثنين 14 أكتوبر / October 2024

الأولمبياد.. قلق من نقص أعداد كلاب الأثر المتخصصة في اكتشاف المتفجرات

الأولمبياد.. قلق من نقص أعداد كلاب الأثر المتخصصة في اكتشاف المتفجرات

شارك القصة

تشرف عناصر من الشرطة الفرنسية على تدريب الكلاب لتصبح قادرة على شم المخدرات والمواد المتفجرة أيضًا - غيتي
تشرف عناصر من الشرطة الفرنسية على تدريب الكلاب لتصبح قادرة على شم المخدرات والمواد المتفجرة أيضًا - غيتي
تتيح كلاب الأثر إزالة الشكوك في غضون نحو 10 دقائق ما يتيح استمرار حركة القطارات، فيما يستلزم تدخل خبراء توقف الخدمة لساعات.

تسبب حجم الرسوب في امتحان شهادات اعتماد كلاب الأثر المتخصصة في الكشف عن المتفجرات والمشرفين عليها مخاوف من أن تعاني الوحدات المعنية نقصًا في صفوفها خلال أولمبياد باريس 2024. لكنّ المسؤولين عن مركز التدريب يؤكدون أن عددًا كافيًا من هذه الطواقم سيكون متوافرًا للحدث الصيفي.

ويوضح نائب رئيس المركز فابريس ديكمان وهو ينظر إليها أن "الأولوية أعطيت منذ مطلع السنة الجارية  للمتفجرات".

ففي مركز التدريب الوطني الوحيد هذا، يتولى عناصر من الشرطة تدريب الكلاب لتصبح قادرة على شم المخدرات والأسلحة والأوراق النقدية وبالتالي المواد المتفجرة أيضًا.

ويدرّب المركز سنويًا 160 كلبًا، يحتفظ منها بـ 120. لكنه زاد "الوتيرة" بمناسبة الألعاب الأولمبية، على قول فابريس ديكمان.

ويشرح أن المركز لن يعلن عن أرقام أكثر دقة، إذ يفضل الحفاظ على سريّة المعلومات عن "عدد الكلاب المدربة والمواد التي تستطيع البحث عنها".

القدرة على فهم الكلاب

ومع اقتراب الاستحقاق الأولمبي، تشهد سوق الكلاب "بعض الضغط"، بحسب المسؤول نفسه. ولا يكتفي المركز بتدريب أطقم الكلاب البوليسية فحسب، بل يمكن أيضًا أن تستعين به الشركة الوطنية للسكك الحديد والهيئة المستقلة للنقل في باريس  لإعداد "مدربين" يستطيعون بأنفسهم تدريب "مشرفين"، رجالًا ونساءً، يقودون كلاب الأثر.

وتتعدد الصفات التي ينبغي أن يتمتع بها هؤلاء المشرفون، ومن أبرزها القدرة على فهم الكلاب وعلى قراءة سلوكها، ويبلغ معدل الرسوب كل سنة نحو 10 إلى 15%.

ويقول يان الذي لم يشأ الإفصاح عن شهرته، ويعمل مدربًا منذ نحو عشر سنوات: "لا يمكننا أن نسمح بوجود مشرفين ينفذون العمل بطريقة تقريبية في قضية كالمتفجرات تنطوي على حساسية كبيرة".

وأُنشئ مركز الاعتماد الوطني لكلاب الكشف عن المتفجرات (سينوديكس) في بيسكاروس في بداية 2023. وتتمثل مهمته في اعتماد كل الكلاب المدربة على شمّ المتفجرات، والتي يجب أن تمر عبره مرة واحدة على الأقل في السنة، وكذلك في اعتماد المشرفين عليها.

كلاب بوليسية
الخوف من عدم توفر كلاب كافية للكشف عن المتفجرات مع اقتراب انطلاقة أولمبياد باريس 2024- غيتي

وأثار هذا الشرط الجديد احتجاجات الشركة الوطنية للسكك الحديد والهيئة المستقلة للنقل في باريس، اللتين أعربتا عن قلقهما من رسوب عدد من طواقمهما في الامتحان في الفترة التي تسبق الأولمبياد.

ويقرّ رئيس المركز تييري موريو في حديث لوكالة "فرانس برس" بأن حجم النجاح أثار المخاوف في البداية.

وفي يناير/ كانون الثاني، وجهت رئيسة هيئة النقل الباريسية "إيل دو فرانس موبيليتيه" فاليري بيكريس كتابًا إلى وزير الداخلية جيرالد دارمانان، شَكَت فيه أن تطور عملية الاعتماد "أدى إلى انخفاض عدد فرق كلاب الأثر والمشرفين عليها وإلى صعوبات في تعيين طواقم إضافية".

ونبّهت إلى أن ذلك قد يؤدي إلى نقص في فرق كلاب الأثر خلال أولمبياد باريس 2024. لكنها لم تتلق أي ردّ على كتابها.

وتتيح كلاب الأثر إزالة الشكوك في غضون 10 إلى 15 دقيقة ما يتيح استمرار حركة القطارات، في حين أن تدخّل خبراء تفكيك المتفجرات يستلزم توقف الخدمة لساعات.

تابع القراءة
المصادر:
أ ف ب

الدلالات

تغطية خاصة