"الإبادة الصامتة".. حرب التجويع الإسرائيلية تتصاعد في قطاع غزة
تزداد يومًا بعد آخر معاناة السكان في شمال قطاع غزة، الذين يكافحون للحصول على طعام لأطفالهم في ظل حرب التجويع التي تمارسها إسرائيل بحقهم منذ السابع من أكتوبر/ تشرين الأول الماضي.
وتعد المطابخ الخيرية مقصدًا للنازحين ووقودًا للحياة في قطاع غزة، الذي دمره الاحتلال، ولا يزال يمارس أقسى صنوف التعذيب والتجويع بحق السكان، حيث تفاقمت أزمة الجوع.
معركة البطون الخاوية
وقد أطلقت منظمات دولية وجمعيات خيرية وإنسانية عددًا من مبادرات المطابخ في محاولة للتقليل من حجم الاحتياج الغذائي الهائل الذي يعانيه سكان القطاع.
وأمام ذلك، تبدو إسرائيل ماضية في حرب تجويع البطون الخاوية في غزة، وهي حرب لا يقل فيها إنهاك الأجساد عن قصفها وتعذيبها وحرقها.
ويجتهد الآباء في بلدة بيت لاهيا شمالي القطاع في تحصيل وجبة طعام من أجل تهدئة بطون أفراد أسرهم بطبق طعام.
ولخص جميل للتلفزيون العربي الأوضاع المأساوية التي يعيشها السكان في بيت لاهيا. وقال: "نأتي من العاشرة صباحًا إلى حدود المغرب، حتى نستطيع الحصول على طبق من الطعام.. الآباء لا يأكلون.. لا نأكل حتى يكفي الطعام لأطفالنا".
الإبادة الصامتة
والمطابخ الخيرية هي وقود الحياة في غزة، في مواجهة نقص حاد في الغذاء، ما أدى إلى استشهاد أربعة وثلاثين طفلًا جراء الجفاف وسوء التغذية وتعرض حوالي 3500 طفل للموت المحقق، وفق جهاز الإحصاء المركزي الفلسطيني.
وفي ظل هذه الإبادة الصامتة حذّرت المنظمات الإنسانية من تعمق الأزمة، ودعت إلى التخفيف من وطأتها بفتح المعابر البرية.
ويعد قطاع غزة من أكثر مناطق العالم مجاعة، في وقت تشدّد فيه الأمم المتحدة على ضرورة التخفيف من حدتها حسبما قالت في تقرير التصنيف المرحلي المتكامل للأمن الغذائي.