حذّر الاتحاد الأوروبي روسيا، اليوم الإثنين، من أنه ستكون هناك "عواقب" على كل الذين شاركوا في تنظيم الانتخابات التي يعتبرها غير قانونية في الأراضي الأوكرانية التي ضمتها موسكو.
وجاء ذلك غداة إعلان موسكو فوز حزب "روسيا الموحدة" الذي يتزعمه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، في هذه المناطق الواقعة في شرق وجنوب أوكرانيا.
الاتحاد الأوروبي يرفض "الانتخابات المحلية"
وقال الاتحاد الأوروبي في بيان: "نرفض بشدة محاولات روسيا العقيمة لإضفاء الشرعية أو تطبيع سيطرتها العسكرية غير القانونية وضم جزء من الأراضي الأوكرانية".
وأضاف: "على القيادة السياسية الروسية وجميع المشاركين في تنظيم هذه الانتخابات مواجهة عواقب هذه الأعمال غير القانونية".
رغم الرفض الدولي.. #روسيا تجري انتخابات محلية في المناطق التي سيطرت عليها داخل الأراضي الأوكرانية👇#أوكرانيا pic.twitter.com/g4on7tL6KJ
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) September 9, 2023
وفرضت الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد 11 حزمة من العقوبات على روسيا منذ إعلان هجومها على أوكرانيا في 24 فبراير/ شباط 2022.
ورغم الإدانات القوية من الغرب، أعلنت روسيا في سبتمبر/ أيلول 2022 ضم أربع مناطق أوكرانية تسيطر عليها جزئيًا - زابوريجيا وخيرسون ودونيتسك ولوغانسك - بعد "استفتاءات" لم يعترف بها المجتمع الدولي.
ولا تزال المعارك محتدمة في هذه المناطق وشن الجيش الأوكراني هجوما مضادًا، وسط تعرض مدن روسية لهجمات بطائرات مسيرة.
وجرت هذه الانتخابات أيضًا في شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا عام 2014. ورفضت أوكرانيا وحلفاؤها هذه الانتخابات معتبرين أنها لاغية وباطلة.
الانتخابات الرئاسية
وأدلى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بصوته عبر الإنترنت، السبت الماضي، في الانتخابات المحلية، داعيًا الروس إلى أن يحذوا حذوه ويشاركوا في الاقتراع.
ويأتي الاقتراع قبل أشهر من الانتخابات الرئاسية مطلع عام 2024، والتي قد تؤدي إلى التجديد لفلاديمير بوتين ليبقى في السلطة حتى عام 2036.
وفي هذا السياق، ذكرت وكالة تاس الروسية للأنباء عن المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف قوله اليوم الإثنين، إنه إذا ترشح الرئيس فلاديمير بوتين للانتخابات الرئاسية المقررة في 2024 فإنه لن يتمكن أحد من منافسته.
وأصبح بوتين رئيسًا في اليوم الأخير من عام 1999 بعد استقالة بوريس يلتسن، ويهيمن منذ ذلك الحين على الساحة السياسية. وقال بيسكوف إنه يحظى بدعم مطلق من الشعب الروسي.