الإثنين 16 Sep / September 2024

واشنطن تتحدث عن تقدم "ملحوظ" للجيش الأوكراني.. بوتين: روسيا لا تقهر

واشنطن تتحدث عن تقدم "ملحوظ" للجيش الأوكراني.. بوتين: روسيا لا تقهر

شارك القصة

نافذة إخبارية لـ"العربي" حول مطالبة أوكرانيا لمنتقدي هجومها المضاد بالتزام الصمت (الصورة: غيتي)
أكدت واشنطن أن هجوم الجيش الأوكراني يتقدم في الساعات الماضية، بينما لفتت موسكو إلى أنها سيطرت على "مواقع رئيسية على مرتفعات" قرب مدينة كوبيانسك.

أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض الجمعة، أن الولايات المتحدة لاحظت "تقدمًا ملحوظًا للقوات المسلحة الأوكرانية في الساعات الـ72 الأخيرة".

وفي إشارة إلى الانتقادات الأخيرة للهجوم الأوكراني المضاد في الصحافة الأميركية، قال جون كيربي: إن "انتقاد (بلد) شريك وصديق يحاول التقدم وسط ظروف دامية ورهيبة وعنيفة، هذا الأمر فعلًا ليس مفيدًا".

وأضاف المتحدث أن "أولويتنا هي ضمان استعدادهم لمواصلة هذا التقدم، وأن يمتلكوا الأدوات والتقنيات والتدريب" الضروري.

وتابع كيربي: "حتى إذا لم نأخذ الساعات الـ72 الأخيرة في الاعتبار، فإن أي مراقب موضوعي لهذا الهجوم المضاد لا يمكنه القول إنهم لم يحرزوا تقدمًا".

وقال أيضًا: "كان ذلك بطيئًا في بعض المناطق (...) لكنهم يقاتلون بشجاعة كل يوم"، مؤكدًا امتناعه عن التعليق شخصيًا على الإستراتيجية الأوكرانية.

ومنذ نحو شهر، تنقل وسائل الإعلام الأميركية عن مسؤولين عسكريين طلبوا عدم كشف هوياتهم، انتقادهم للإستراتيجية الأوكرانية لاستعادة مناطق محتلة.

ويأخذ هؤلاء على كييف نوعًا من التشتت يحول دون إشراك جيشها ما يكفي من القوات في المكان الملائم لاختراق الدفاعات الروسية.

من جانبها، تبدي كييف استياء من الانتقادات التي لم تعد مبطنة كثيرًا لهجومها المضاد الذي بدأته في الصيف، والتي تشير إلى أنه بطيء وغير فعال، ولم يتم التحضير له بشكل جيد، وتطالب بمزيد من الأسلحة والذخائر لكسب الحرب.

كييف تتبنى هجوم بسكوف وروسيا تسيطر على مواقع جديدة

واليوم أيضًا، أعلنت أوكرانيا أنها شنت هذا الأسبوع هجومًا بمسيّرات على مطار روسي انطلاقًا من الأراضي الروسية للمرة الأولى حيث تسعى كييف لنقل العمليات الحربية وصولا الى روسيا.

والهجوم الذي وقع هذا الأسبوع على مطار بسكوف على بعد 700 كلم من أوكرانيا شكل أحدث ضربة تهز الاراضي الروسية منذ أن توعدت كييف "بإعادة" النزاع إلى موسكو في يوليو/ تموز.

في المقابل، أعلنت روسيا أنها سيطرت على "مواقع رئيسية على مرتفعات" قرب مدينة كوبيانسك في شرق أوكرانيا، وهو جزء من الجبهة يشهد هجمات للقوات الروسية منذ أسابيع عدة.

وقالت وزارة الدفاع الروسية على تلغرام: "في اتجاه كوبيانسك، تحسن الموقع التكتيكي للوحدات التابعة لقوات الغرب عبر السيطرة على معاقل للعدو ومواقع رئيسية على مرتفعات".

بوتين: روسيا لا تقهر

وفي المواقف، أكد الرئيس فلاديمير بوتين خلال لقائه تلاميذ بمناسبة بدء العام الدراسي أن روسيا اليوم "لا تقهر"، على غرار ما كانت عليه خلال الحرب العالمية الثانية.

وقال بوتين في تصريحات نقلها التلفزيون: "فهمت سبب انتصارنا في الحرب الوطنية الكبرى: التغلب على شعب يتمتع بهذه المعنويات أمر مستحيل. كنا لا نقهر على الإطلاق، واليوم، لا نزال على هذا النحو".

ويدأب الرئيس الروسي بانتظام على المقارنة بين الحرب على ألمانيا النازية وهجوم موسكو على أوكرانيا.

الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة خلال لقائه تلاميذ لمناسبة بدء العام الدراسي
الرئيس فلاديمير بوتين الجمعة خلال لقائه تلاميذ لمناسبة بدء العام الدراسي - غيتي

وروى بوتين مضمون رسائل كان يتبادلها والده الذي كان يقاتل على الجبهة مع جده.

وأبدى الرئيس الروسي إعجابه بجده الذي قتلت زوجته خلال الحرب، وخاطب ابنه في هذه الرسائل قائلًا: "أضرب هؤلاء الأوغاد".

وأضاف: "حاليًا، فإن عائلات مثل هذه العائلة تشكل الغالبية الساحقة" من المواطنين الروس.

وردًا على سؤال لمعرفة ما النصيحة الرئيسية التي يسديها للمعلمين، قال بوتين: "أحبوا روسيا، يجب تقديم الموضوع بطريقة جميلة ومثيرة للاهتمام".

والتقى بوتين هؤلاء التلاميذ لمناسبة بدء العام الدراسي وإطلاق ما سمي "النقاشات المهمة"، وهي دروس تربية وطنية تم اعتمادها بعد شن الهجوم على أوكرانيا.

وتعتبر روسيا أن حربها على كييف نضال وجودي، متهمة السلطات الأوكرانية بأنها في أيدي نازيين جدد مناهضين لموسكو وفي خدمة دول غربية عازمة على تدمير روسيا.

وقامت لهذه الغاية بمراجعة كتب التاريخ لطلاب السنة النهائية.

ويؤكد بوتين أن شبه جزيرة القرم التي ضمها في 2014، إضافة إلى شرق أوكرانيا وجنوبها، هي أراض تعود تاريخيًا إلى روسيا وليست في أي حال جزءًا من أوكرانيا.

من جانب آخر، أعادت السلطات الروسية إدخال دروس إلى الصفوف الثانوية كانت معتمدة إبان الحقبة السوفياتية لتعريف الطلاب على الأسلحة الحربية مثل رشاش كلاشنيكوف.

وسيكون الطلاب قادرين على التدرب على قيادة المسيّرات القتالية وهي الأسلحة المستخدمة على نطاق واسع في النزاع في أوكرانيا من قبل الجانبين، بحيث يتم استهداف الأراضي الروسية بشكل شبه يومي بهجمات من هذا النوع.

وشدد بوتين الجمعة على أن روسيا يجب أن تدرب مليون متخصص في المسيّرات بحلول عام 2030، مشيرًا إلى أن هذا القطاع "يتطور بسرعة فائقة" في الجانب المدني أيضًا.

وقال: إن هذه الطائرات "تزداد أهميتها في كل أنحاء العالم، في مجالات متنوعة جدًا".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
Close