قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلنكن: إن الولايات المتحدة ستعمل مع حلفائها على اتفاق جديد أطول وأقوى، إذا التزمت إيران بالاتفاق النووي، وأكد أنه سيتم التطرق إلى مسألة الصواريخ الإيرانية، وسلوك طهران المزعزع للاستقرار في المنطقة.
وفي المقابل، قال وزير الأمن الإيراني محمود علوي: إن الصناعة النووية الإيرانية "صناعة سلمية"، مشيرًا إلى فتوى للمرشد الإيراني علي خامنئي بحظر إنتاج الأسلحة النووية.
وحذر علوي، في كلام غير مسبوق، من أن مواصلة الضغط على طهران يدفعها إلى ما لا تريده في الظروف العادية، حسب تعبيره. وأضاف: "إذا دُفعت إيران إلى تلك الاتجاهات فطهران ليست هي المقصرة، بل يقع التقصير على عاتق من دفعها إلى ذلك الاتجاه".
انفلات الأمور
وفي هذا السياق، يوضح مراسل "التلفزيون العربي" حازم كلاس، من طهران، "أن الاستراتيجية الإيرانية المعلنة حتى الآن فيما يتعلق بالبرنامج النووي هو أنه برنامج سلمي بالكامل، وليس هناك تحرّك باتجاه أي أسلحة نووية".
ويضيف أن هذه التصريحات الإيرانية تعدّ سقفًا مرتفعًا من التحذير، "في إطار الرد على الموقف الأميركي الذي لم يعجب طهران"، فيما يتعلق بتحرك إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن للعودة إلى الاتفاق النووي، واشتراطها على إيران القيام بالخطوة الأولى، والعودة إلى الالتزامات.
ويشير كلاس إلى أن طهران من خلال تصريحاتها تريد أن تحذّر من أن عدم العودة إلى الاتفاق النووي قد يؤدي إلى انفلات الأمور.
وحول فتوى تحريم إنتاج سلاح نووي، يلفت كلاس إلى أن "هناك من يقول: إن الفتاوى مرتبطة بظروف معينة، وبالتالي إذا تغيرت الظروف فقد تتغير الفتوى".