أكدت حركة المقاومة الإسلامية في فلسطين "حماس"، أن تهديدات رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لا تخيفها، معتبرة أن إسرائيل "تشكل خطرًا على كل المنطقة ومصالحها".
جاء ذلك في بيان صدر عن المتحدث باسم الحركة حازم قاسم، غداة اعتراف نتنياهو في تصريح متلفز، بتنفيذ الجيش الإسرائيلي عمليات عسكرية في سوريا، حيث قال الأخير خلال تطرقه لقضايا أمنية: "عملنا ضد أهداف إيرانية في سوريا، ولن نسمح بإقامة بنية تحتية إرهابية لحركة حماس في لبنان".
وفي بيان الحركة، قال قاسم إن "تهديدات نتنياهو ضد شعبنا الفلسطيني وسوريا ولبنان وإيران تؤكد أن الكيان الصهيوني يشكل خطرًا على كل المنطقة ومصالحها". وأضاف: "حديث نتنياهو لا يمكن أن يخيف شعبنا الفلسطيني الذي سيواصل معركة الدفاع عن هوية المسجد الأقصى في مواجهة الحرب الدينية التي يشنها العدو".
ولفت قاسم إلى أن "الاحتلال هو أساس كل التوترات، وهو من يمارس الإرهاب بشكل ممنهج ومستمر، وشعبنا يخوض معركة مشروعة لانتزاع حقه بالحرية والاستقلال".
وكان نتنياهو قد تعهد في خطابه المتلفز، بأن تستعيد الحكومة الإسرائيلية بقيادته الهدوء الأمني بمدينة القدس الشرقية، مضيفًا بأن "الأمر سيتسغرق وقتًا لإصلاح الأضرار التي خلفتها الحكومة السابقة".
الأغوار
في غضون ذلك، تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي تشديد إجراءاتها العسكرية في محيط الأغوار، لليوم الرابع على التوالي، حيث أفادت مصادر محلية لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية، بأن قوات الاحتلال شددت إجراءاتها العسكرية على حاجزي تياسير والحمرا العسكريين، ما تسبب بأزمة مرورية خانقة.
ويواجه المواطنون منذ أربعة أيام معاناة حقيقية في الوصول إلى أماكن عملهم، ومزارعهم في الأغوار، بسبب الحصار المشدد الذي تفرضه قوات الاحتلال على عدة مناطق، خاصة في قرية فروش بيت دجن بالأغوار الوسطى.
و أغلقت قوات الاحتلال الإسرائيلي،أمس الإثنين، الطرق الترابية الفرعية قرب حاجز الحمرا بالأغوار الشمالية بالسواتر الترابية؛ لمنع حركة الفلسطينيين من مدن الضفة إلى الأغوار والعكس. وبأتي ذلك بعد مقتل 3 مستوطنات في قرية فروش بيت دجن يوم الجمعة الماضي.
اقتحامات الأقصى
واليوم، اقتحم 788 مستوطنًا إسرائيليًا، المسجد الأقصى بمدينة القدس المحتلة تحت حراسة مشددة من الشرطة، وذلك بمناسبة عيد الفصح اليهودي.
وذكرت دائرة الأوقاف أن "المستوطنين اقتحموا المسجد ضمن 16 مجموعة بحماية الشرطة الإسرائيلية".
ولم تحسم الحكومة الإسرائيلية موقفها بشأن وقف الاقتحامات للمسجد الأقصى في أيام العشر الأواخر من شهر رمضان التي تبدأ عمليا اليوم.
وفي هذا الإطار رأى الباحث المتخصص في شؤون القدس فخري أبو دياب أن الاحتلال يسعى لكسر النمط المعتمد في التفاهمات والذي يقضي بإغلاق باب المغاربة أمام المقتحمين في الجزء الأخير من شهر رمضان.
وشدد في حديث إلى "العربي" من القدس على أن هناك سعيًا من قبل الحكومة الإسرائيلية وخصوصًا القسم الأكثر تطرفًا فيها إلى التصعيد وتصدير الأزمات الداخلية.