ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة جديدة في غزة بسلسلة غارات عنيفة شنّها اليوم السبت، واستهدفت منطقة محيط مسجد السوسي وسط مخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين.
وبحسب مراسل "التلفزيون العربي" في بيت لاهيا إسلام بدر، فقد استهدف الاحتلال مربعًا سكنيًا يضم ثلاثة منازل؛ منزل عائلة الفيشاوي ومنزل عائلة خلف ومنزل عائلة عدى.
أعنف الاستهدافات
ووقع القصف في وقت الظهيرة الذي يشهد حركة للمواطنين. ويعتبر هذا الاستهداف من أعنف الاستهدافات، حيث سُمع دوي انفجارات قوية متتالية أعقبها ارتفاع أعمدة الدخان، فيما تحدث سكان المنطقة عن تنفيذ طيران الاحتلال أحزمة نارية.
وقد سوّيت المنازل المستهدفة بالأرض ودُمّرت المنازل المجاورة بشكل كبير. وأظهرت اللقطات منازل مدمرة وجدرانًا منهارة وحطامًا وغبارًا يملأ أحد الشوارع في مخيم الشاطئ للاجئين، فيما هرع عشرات الفلسطينيين للبحث عن الشهداء والمصابين وسط المنازل المدمرة.
ويعد مخيم الشاطئ من أكثر المخيمات اكتظاظًا بالسكان، وشهد حركة نزوح كثيفة إليه في الفترة الماضية بسبب العملية العسكرية في جباليا وحي الزيتون.
وقد نقلت سيارات الإسعاف وسيارات المدنيين الجرحى وجثامين الشهداء إلى المستشفى الأهلي المعمداني ومستشفى أصدقاء المريض في غزة.
24 شهيدًا في مجزرة مخيم الشاطئ
وأعلن مدير المكتب الإعلامي الحكومي في غزة إسماعيل ثوابته استشهاد 24 شخصًا في الهجمات التي شنها الاحتلال على مخيم الشاطئ.
كما استشهد 18 فلسطينيًا في قصف على منازل في حي التفاح، بحسب ثوابته.
وكان الاحتلال قد ارتكب مجزرة في حي الزيتون استشهد على إثرها 7 فلسطينيين، بحسب مراسل "التلفزيون العربي".
وزعم جيش الاحتلال الإسرائيلي أن "طائراته الحربية أغارت على بنايتين عسكريتين لحماس في منطقة مدينة غزة"، لكن حركة حماس قالت في بيان إن الهجمات استهدفت السكان المدنيين، وتوعدت بأن الاحتلال وقادته سيدفعون ثمن انتهاكاتهم ضد الشعب الفلسطيني.
استهدافات ممنهجة
وتقف المنظومة الصحية عاجزة أمام هول ما يحدث في غزة، ويشير مدير عام وزارة الصحة في القطاع منير البرش إلى أن الاحتلال بات يعتمد أسلوبًا جديدًا في غزة حيث يستهدف المناطق السكنية المزدحمة ويرتكب مجازر.
ولفت في حديث إلى "التلفزيون العربي"، إلى أن الاحتلال ارتكب أكثر من 3300 مجزرة في غزة منذ بدء العدوان الإسرائيلي على القطاع.
وأشار إلى صعوبة انتشال جثامين الشهداء من تحت الأنقاض حيث يرتفع عدد المفقودين.