يواجه الفلسطينيون صعوبة في التعرف على منازلهم وممتلكاتهم في خانيونس، التي عادوا إليها بعد انسحاب قوات الاحتلال منها، مخلفًا دمارًا في المباني والمحال التجارية والطرق والبُنية التحتية.
فقد كانت أسواق الأربعاء والحبوب واللحم القديم ومنطقة الكاراج وشارع المحكمة وكثير من المناطق الحيوية في خانيونس تعج بالحياة، لكنها أصبحت اليوم أثرًا بعد عين إثر استهدافها بغارات آلة الحرب الاسرائيلية لشهور.
خانيونس لم تعد تصلح للحياة
وبينما يعود نازحون إليها ليتفحصوا ممتلكاتهم، يصعب التعرف عليها. فحتى البيوت التي نجت من الغارات الإسرائيلية لا يبدو أن أصحابها سيعودون إليها.
فالمدينة لم تعد تصلح للحياة، فلا شبكات مياه ولا كهرباء ولا صرف صحي. كذلك لا مستشفيات أو عيادات إذ لم يسلم منها شيء.
أمّا البيوت والمحلات وحتى مدارس الأونروا، فكلها دُمّرت أو تضرّرت أو أُحرقت. ولم يعد للمسجد الكبير في خانيونس أثر على الاطلاق.
ذخائر غير منفجرة تهدّد حياة المدنيين
ويبلغ مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية التابع لهيئة الأمم المتحدة، عن دمار واسع النطاق.
وتزن الذخائر والقنابل غير المنفجرة الملقاة على التقاطعات الرئيسية وداخل المدارس في خانيونس ألف رطل، وتشكل مخاطر شديدة على المدنيين.
ولا يقتصر الدمار على جانبَي الطريق الرئيسي في المدينة، بل يطال الحارات الخلفية أيضًا. وقد تحوّلت الطرق المُعبدة إلى مسارات ترابية. وشكلّت الأنقاض تلالًا دفنت تحتها بيوتًا وأثاثًا وسيارات وربما شهداء.
وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد أعلن في 7 أبريل/ نيسان الجاري سحب قواته من خانيونس بعد 4 أشهر على إطلاق عملية برية فيها.
وعلى الإثر، تكشف هول الجريمة التي ارتكبها في تلك المدينة، حيث انتشلت طواقم الدفاع المدني جثامين مئات الشهداء.