دعا رئيس لجنة الأمن القومي في الكنيست، المتطرف تسفيكا فوغل، لاحتلال شمال غزة، وتحقيق حلم الإسرائيليين بالعيش هناك في تصور لما سيكون عليه القطاع في نظرهم بعد الحرب، قائلًا: "العالم يحب المنتصرين، وعليه، يجب جعل الفلسطينيين يدفعون ثمن السابع أكتوبر، بألا تكون لهم أرض في غزة".
فحلم العيش في غزة، حلم يحشد إسرائيليون من أجل الترويج له كجزء من خطة ممنهجة يقودها مسؤولون عن الاستيطان بالأراضي الفلسطينية. وهم يعملون الآن على "عودة المستوطنات إلى القطاع"، ضمن خطة أوسع تبدأ بتهجير الفلسطينيين من غزة.
وتقود دانييلا فايس، عرابة حركة الاستيطان الإسرائيلي، منظمة "ناتشالا"، الأكثر شهرة من بين أكثر من اثنتي عشر منظمة تسعى الآن إلى إعادة بناء المستوطنات في غزة.
وتحلم وايس ذات الثمانية والسبعين عامًا وتروّج لفكرة استيطان غزة، وقالت خلال مقابلة أجرتها مع شبكة "سي إن إن" الأميركية إنها متأكدة من أن "اليهود سيعودون للعيش في قطاع غزة خلال حياتها". وتقول وايس ذلك رغم أن الاستيلاء على هذه الأراضي من الفلسطينيين يعد أمرًا غير قانوني بموجب القانون الدولي.
مئات طلبات التوطين
وتضيف وايس خلال مقابلتها: "إن ما يقرب من 500 عائلة تقدمت بالفعل بطلبات لإعادة التوطين من خلال منظمتها "ناتشالا"، التي ستوفد ممثلًا عنها إلى فلوريدا الأميركية لجمع الأموال من أجل هذه القضية".
وقد أعلنت مستوطنة من نيويورك إلى جانب 500 عائلة أخرى، صراحة عن نيتها الاستيطان في قطاع غزة من خلال مقطع فيديو. وخلّف هذا المقطع تفاعلًا كبيرًا على وسائل التواصل الاجتماعي.
إسرائيل لا تخطط لوقف عدوانها
ويقول سفير دولة فلسطين لدى المملكة المتحدة، حسام زملط: إنّ من وصفهم بالعنصريين المتعصبين الاستعماريين الذين يمارسون الإبادة الجماعية، هم برأيه أصحاب النفوذ السائد في كل من الحكومة الإسرائيلية وبين الجمهور الإسرائيلي.
ويرى زملط أن "إسرائيل ليس لديها أي خطة لوقف عدوانها والإبادة الجماعية والتطهير العرقي في غزة أو إنهاء احتلالها لفلسطين حتى"، بحسب تعبيره.
وتقول سارة إبراهيم: "إن الشر والكراهية التي يحملها هؤلاء المحتلون الاستعماريون المتعصبون الذين يرتكبون الإبادة الجماعية لا يتصوران".
أما المدون ماهر المصري فيكتب: "هؤلاء لا يخجلون أبدًا من إخفاء نواياهم في ارتكاب إبادة جماعية".
ويرى عثمان أن "تلك السيدة وأمثالها يريدون احتلال كل جزء من غزة كل قطعة من الأرض"، ويضيف: "لم يعد الأمر يتعلق بحماس، الحقيقةُ التي أخفوها طوال الوقت هي نيتهم إبادة كل فلسطيني".