الجمعة 20 Sep / September 2024

الاشتباكات مستمرة في السودان.. دعوات دولية لوقف التصعيد

الاشتباكات مستمرة في السودان.. دعوات دولية لوقف التصعيد

شارك القصة

متابعة مراسل "العربي" في الخرطوم لآخر التطورات الميدانية (الصورة: غيتي)
وصف الجيش السوداني قوات الدعم السريع بـ"المتمردة"، واتهممها بـ"نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد".

في تعليق على التطورات الميدانية الأخيرة في السودان، أعلن مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان فولكر ترك، عن قلقه العميق إزاء النزاع المسلح في البلاد.

وكتب ترك عبر تويتر، السبت: "إنني قلق للغاية إزاء النزاع المسلح في السودان". وأعرب المفوض الأممي عن "التضامن الكامل مع الشعب السوداني الذي يستحق الأفضل".

وأشار إلى أن "هناك حاجة ماسة إلى تغليب صوت العقل لوقف العنف والعودة إلى المسار السابق الواعد نحو السلام والانتقال المدني".

وكانت الخرطوم قد شهدت في وقت سابق من اليوم السبت اشتباكات مسلحة بين قوات من الجيش و"الدعم السريع"، حيث تبادل الطرفان الاتهامات ببدء أحدهما مهاجمة مقار تابعة للطرف الآخر.

ووصف الجيش قوات الدعم السريع بـ"المتمردة"، متهمًا إياها بـ"نشر الأكاذيب باعتداء قواتنا عليها للتغطية على سلوكها المتمرد".

دعوة بريطانية لإيقاف الاشتباكات

إلى ذلك، دعا وزير الخارجية البريطاني جيمس كليفرلي القيادة السودانية اليوم السبت لـ"كبح جماح قواتها ووقف التصعيد بعد اشتباك قوات الدعم السريع مع الجيش".

وقال كليفرلي عبر منصة تويتر: "العنف الدائر في أنحاء السودان يجب أن يتوقف فورًا. المملكة المتحدة تدعو القيادة السودانية لبذل قصارى جهدها لكبح جماح قواتها ووقف التصعيد لمنع سفك المزيد من الدماء". وأضاف: "الإجراء العسكري لن يؤدي إلى حل هذا الموقف".

وأخرت خلافات الجيش و"الدعم السريع" عملية التوقيع على الاتفاق النهائي للعملية السياسية في السودان، الذي كان مقررًا في 5 أبريل/ نيسان الجاري، قبل إرجائه "إلى أجل غير مسمى".

وتهدف العملية لمعالجة أزمة ممتدة منذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، حين فرض قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إجراءات استثنائية منها حل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعلان حالة الطوارئ.

وكان مراسل "العربي" في الخرطوم قد أكد استمرار الاشتباكات وأن حدتها تتراجع نوعًا ما ولكنها تعود في وقت لاحق لتتصاعد بشكل مفاجئ.

وأشار مراسلنا إلى أن هذا التقلص في الاشتباكات "جاء نتيجة اقتراب وقت الإفطار. لكن مع ذلك لا يبدو واضحًا هوية الجهة التي صار الوضع الميداني في يدها وتحت سيطرتها".

وأوضح المراسل أنه وسط هذه التطورات تظهر "الخسارة الكبيرة للشعب السوداني الذي ما يزال في انتظار بيان من القيادة العسكرية لتوضيح الموقف النهائي من هذه الاشتباكات". 

إلى ذلك، قال المتحدث باسم اتحاد المهندسيين منذر أبو المعالي: حصل اجتماع طارئ مساء أمس بين كافة الكيانات النقابية في السودان، تحسبًا لهذه التطورات التي حصلت اليوم".

وأشار أبو بالمعالي في حديث لـ"العربي" من الخرطوم إلى أن "هذا المشهد أكد أن الوضع سينفجر في أي لحظة من اللحظات".

وأكد المتحدث باسم اتحاد المهندسيين على مناشدة النقابات السودانية على التزام ضبط النفس في بلد لم يعد يحتمل أي هزات اقتصادية، وفق قوله. 

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close