الجمعة 13 Sep / September 2024

دعوات لوقف الأعمال القتالية.. الجيش السوداني: نخوض معركة الكرامة الوطنية

دعوات لوقف الأعمال القتالية.. الجيش السوداني: نخوض معركة الكرامة الوطنية

شارك القصة

نافذة تحليلية عبر "العربي" تتناول التطورات في السودان (الصورة: الأناضول)
دعت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في السودان إلى وقف الأعمال القتالية، فورًا والامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع.

مع استمرار المواجهات في الخرطوم بين الجيش وقوات الدعم السريع وسقوط ضحايا مدنيين، دعت القوى المدنية الموقعة على الاتفاق الإطاري في السودان إلى وقف الأعمال القتالية، فورًا والامتناع عن أي فعل يؤجج الصراع.

بدوره، أشار السفير الأميركي في السودان جون جودفري، إلى أن تصاعد التوترات داخل المكون العسكري في السودان إلى قتال مباشر "أمر في غاية الخطورة"، ودعا كبار القادة إلى وقف القتال.

السفارة الروسية في السودان أيضًا عبّرت عن قلقها من "تصاعد العنف" في البلاد، ودعت إلى وقف إطلاق النار وإجراء مفاوضات.

أما الجيش السوداني، فأكد أنه "يخوض معركة الكرامة الوطنية، التي تأخرت كثيرًا لتخليص البلاد من الانتهازيين والمتمردين"، على حد وصفه.

وكانت المواجهات اندلعت صباح اليوم السبت، لتعلن قوات الدعم السريع لاحقًا السيطرة على القصر الجمهوري وبيت الضيافة ومطارات الخرطوم ومروي والأبيض، وهو ما نفاه الجيش.

وجاء إطلاق النار في العاصمة السودانية بعدما قال وسطاء في ساعة مبكرة اليوم السبت، إنّ قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وقائد قوات الدعم السريع محمد حمدان دقلو "حميدتي" مستعدان لاتخاذ خطوات لتهدئة التوتر بين قواتهما.

وحذر الجيش السوداني في وقت سابق من مواجهة محتملة بين قواته وقوات الدعم السريع، بعد نشر هذه الأخيرة وحدات تابعة لها، في إشارة علنية إلى خلافات طويلة الأمد تعرقل جهود عودة الحكم المدني، بحسب ما تفيد وكالة "رويترز".

"الحسم لصالح القوات المسلحة"

في حديث إلى "العربي" من الخرطوم، يعتبر الخبير الأمني والعسكري عبد الهادي عبد الباسط، أن الأمور ستحسم أولًا وأخيرًا لصالح القوات المسلحة، لافتًا إلى أن قوات الدعم السريع ورغم كبر أعدادها إلا أنها لا تستطيع مواجهة القوات المسلحة التي تمتلك أسلحة لا تتوفر لديها.

ويتوقع أن يتحرك الوسطاء في جانب قوات الدعم السريع لردعها من الذهاب في المنحى الذي تذهب إليه.  

إلى ذلك، يرى عبد الباسط أن ما يحدث الآن هو نتاج طبيعي جدًا للخطة التي سعى لها المبعوث الأممي ومعه بعض الأحزاب الصغيرة جدًا.

ويؤكد أن الاتفاق الإطاري أجج المشكلة، حيث نص بصورة صريحة على أن تتبع قوات الدعم السريع لرأس الدولة المدني وأن تدار عن طريق رئيس الوزراء.

والخبير الأمني والعسكري إذ يتحدث عن خطة منذ البداية لتفكيك القوات المسلحة والدعم السريع نفسه، يقول إنهم حين فشلت لجأوا إلى الثانية وهي زرع بذور الفتنة بينهما، وقد نجحوا في ذلك جزئيًا.

ويذكر بأن قوات الدعم السريع التي أنشئت من القوات المسلحة بموجب قانون، "ظلت تعمل مساعدة لها وتأتمر بأمرها، ولم يحدث أن حدثت أي مناوشات بينهما بل كانت تحارب القوات المتمردة وتحرس الحدود".

تابع القراءة
المصادر:
العربي - وكالات
تغطية خاصة
Close