أكد جهاد حربي، الباحث السياسي والأكاديمي الفلسطيني، أنّ اعتراف إسبانيا والنرويج وأيرلندا بدولة فلسطين "تطور تاريخي" لما سيكون له من تبعات لناحية اعتراف دول أخرى بدولة فلسطين.
وقال حربي في حديث إلى "العربي" من رام الله، إنّ الاعتراف بدولة فلسطين تزامن مع طلب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية إصدار مذكرات اعتقال بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الأمن يوآف غالانت.
وأوضح أن هاتين الخطوتين ضربتان قويتان تُظهران فشل الدبلوماسية الإسرائيلية والسردية الإسرائيلية مقابل نجاح فلسطين، سواء على المستوى الدبلوماسي أو تضحيات الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة الاحتلال على مر السنين.
وأضاف أنّ كل هذا أدى إلى إدراك الدول الغربية لزوم الاعتراف بدولة فلسطين من أجل الدفع بعملية السلام إلى الأمام.
كيف يُمكن لدولة فلسطين الاستفادة من الاعتراف بها؟
ورأى أنّ هذا الاعتراف سيشكّل مزيدًا من الضغط على الحكومة الإسرائيلية والإدارة الأميركية، لا سيما وأن الدول الغربية أزاحت الفيتو الإسرائيلي الذي يشترط أن يتم الاعتراف بدولة فلسطين باعتراف تل أبيب بها.
وأشار إلى أنّه يُمكن لدولة فلسطين الاستفادة من هذا الاعتراف بتوقيع اتفاقيات ثنائية مع هذه الدول الأوروبية؛ تُتيح لها فرصة ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين أمام المحاكم المحلية الأوروبية.
واعتبر أنّ هذا الاعتراف قد يكون فاتحة لإطلاق مسار حل الدولتين بشكل أوسع وجدي، وإن كان الأمر يحتاج إلى وقت، في ظل الحرب الإسرائيلية المستمرة على قطاع غزة والإجراءات الانتقامية الإسرائيلية، وفي ظل الحكومة الإسرائيلية الحالية التي لا تقبل بحل الدولتين.