استشهد فلسطينيان برصاص جيش الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلّة، في وقت تواصلت فيه اقتحامات الاحتلال لمدن وبلدات الضفة الغربية واعتقالات لمواطنيها.
وأفادت مصادر أمنية باستشهاد الطفل محمد مراد محمد شحدة جرادات (16 عامًا) من بلدة سعير، قرب دوار بيت عينون شمال الخليل، بعد أن أطلقت قوات الاحتلال الرصاص الحي صوبه من مسافة قريبة بدعوى محاولته تنفيذ عملية طعن، ما أدى إلى إصابته بجروح، وتركته ينزف في المكان ومنعت طواقم جمعية الهلال الأحمر من الوصول إليه وإسعافه.
وقال جيش الاحتلال الإسرائيلي في بيان: "قبل قليل حاول مخرّب تنفيذ عملية طعن ضد قواتنا العاملة في مفرق بيت عينون (شمال مدينة الخليل) دون وقوع إصابات، وإنّ قوات من لواء كفير بادرت للاشتباك معه وتمكنت من تحييده".
كما استشهد شاب مساء الثلاثاء، متأثرًا بإصابته برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال اقتحامها منطقة خلة العامود شرق نابلس.
وأفادت مصادر طبية بأنّ الشاب رمضان حسين محمد صادق (45 عامًا)، استشهد متأثرًا بإصابته برصاص الاحتلال بمنطقة الصدر والرأس والظهر، خلال تواجده أمام منزله بمنطقة خلة العامود، نُقل على أثرها إلى المستشفى قبل أن يُعلن عن استشهاده.
وفي جنوبي قلقيلية، أُصيب شاب آخر برصاص حي في الصدر واليد خلال تواجده قرب جدار الفصل العنصري في قرية حبلة.
وفي شمال القدس، أُصيب شاب برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر الثلاثاء، في مخيم شعفاط.
مداهمات واعتقالات
واقتحم العشرات من جنود الاحتلال المخيم وأطلقوا الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام تجاه المواطنين والمحال التجارية والمنازل.
إلى ذلك، اعتقلت قوات الاحتلال 16 فلسطينيًا الليلة الماضية وصباح الثلاثاء، بينهم أطفال وأسرى محررون، في أنحاء متفرقة من الضفة الغربية بما فيها القدس.
وأفادت هيئة شؤون الأسرى ونادي الأسير الفلسطيني بأنّ الاعتقالات توزّعت على محافظات رام الله، وبيت لحم وقلقيلية ونابلس وطولكرم والقدس المحتلة.
وبذلك، ارتفعت حصيلة الاعتقالات منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى أكثر من 9870 معتقلًا من الضفة الغربية.
