استشهد طفل فلسطيني وأصيب شاب، مساء الأربعاء، برصاص قوات الاحتلال الإسرائيلي في مخيم شعفاط شمال القدس المحتلة.
وبموازاة عدوانه على غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم بالضفة، بما فيها القدس؛ مما أسفر عن استشهاد مئات الفلسطينيين وإصابة نحو 5 آلاف و700 واعتقال أكثر من 10 آلاف و700، وفق مؤسسات رسمية فلسطينية.
ومنذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، تشن إسرائيل عدوانًا على قطاع غزة، أدى إضافة للشهداء والمصابين، ومعظمهم أطفال ونساء، إلى دمار هائل ومجاعة قاتلة أودت بحياة أطفال ومسنين.
استشهاد طفل فلسطيني في مخيم شعفاط
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية "وفا" عن مصادر محلية بأن وحدة خاصة من جيش الاحتلال اقتحمت المخيم لتنفيذ حملة اعتقالات، وأطلقت الرصاص الحي صوب المواطنين بعد انكشاف أمرها، ما أدى إلى استشهاد الطفل هاني مجدي الكري (16 عامًا) متأثرًا بإصابته الحرجة بالرصاص في الصدر، وإصابة شاب آخر.
وأضافت المصادر أن قوات الاحتلال دفعت بتعزيزات عسكرية إلى المخيم، ما أدى إلى اندلاع مواجهات، أطلق خلاله جنود الاحتلال الرصاص وقنابل الصوت والغاز السام المسيل للدموع.
وأشارت المصادر إلى أن قوات الاحتلال اعتقلت 5 شبان من المخيم، بينهم الصحافي صهيب مسالمة.
وباستشهاد الطفل الكري، ترتفع حصيلة الشهداء في الضفة بما فيها القدس المحتلة منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي إلى 707 بينهم 160 طفلاً، و10 نساء، و9 مسنين، حسب وكالة "وفا".
الاحتلال يقتحم عدة قرى في محافظة نابلس
وفي سياق الاعتداءات الإسرائيلية، اقتحمت قوات الاحتلال مساء الأربعاء عدة قرى في محافظة نابلس شمال الضفة الغربية.
وأفادت مصادر محلية وأمنية بأن قوات الاحتلال اقتحمت قرى تل شمال غرب نابلس، وقريوت ومادما جنوبها، وبرقة شمال غرب نابلس.
وأضافت أن قوات الاحتلال منعت حركة الأهالي في الشوارع وأعاقت حركة المركبات، فيما لم يبلغ عن مداهمات لمنازل أو إصابات.
وفي وقت سابق الأربعاء، انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من بلدة قباطية قرب مدينة جنين شمالي الضفة الغربية بعد أن اعتقلت فلسطينيًا حاصرت منزله في البلدة.
وكان الجيش الإسرائيلي اقتحم بلدة قباطية في وقت سابق الأربعاء وحاصر منزلًا، وطالب من بداخله عبر مكبرات صوت بالاستسلام، وفق شهود عيان.
وأشار الشهود إلى أن مواجهات اندلعت بين سكان والجيش وسمع أصوات إطلاق رصاص حي.
وذكروا أن تعزيزات عسكرية إسرائيلية وصلت إلى موقع المنزل، وفرضت حصارًا على محيطه بشكل كامل.
وقال الشهود إن القوات الإسرائيلية أطلقت الرصاص تجاه المنزل، دون أن يتضح على الفور هوية الموجودين فيه.